حيلة غريبة عجيبة ومثيرة للسخرية، لجأ اليها مدير بشركة الميكنة الزراعية بالمنيا، لإخفاء قطع اثرية نادرة، تقدر بأربعين مليون جنيه، وعددها 365 قطعة من الآثار الفرعونية النادرة، وهى أن يقوم بتخزين تلك القطع، فى مخزن تابع للشركة التى يعمل بها، ليس هذا فحسب بل أن مبنى الشركة ملاصق لقسم شرطة السياحة والآثار بالمنيا، اعتقادًا منه أن عيون رجال مباحث الآثار لن تفكر مطلقًا فى أن المخزن المجاور لقسم مباحث الآثار، يمتلئ بغنيمة كبرى من الآثار النادرة التى لا تقدر بثمن.
البداية كان معلومات موثوق بها وتحريات دقيقة للعقيد نادر حمدى رئيس مباحث الآثار بالمنيا، عن أحد الموظفيين الكبار بشركة الميكنة الزراعية، خزن كمية من الآثار النادرة فى مخزن الشركة، وأنه يعتزم بيعها، على الفور تم عرض المعلومات على العميد محمد عبد الظاهر رئيس قسم السياحة والآثار بالمنيا، نظرًا لما تمثله من خطورة.
بناءً على ما تقدم، تم تشكيل فريق عمل بقصد استدراج الموظف السالف الإشارة إليه، ويدعى "ر. م. م"، والقبض عليه متلبسًا، حيث ضم فريق العمل المقدم عماد شاكر، والنقيب محمد عبد العزيز من قسم شرطة السياحة والآثار والنقيب، علاء عبد الجواد من مباحث بندر المنيا، والأمين جمعة مصطفى، أوهم أعضاء فريق العمل عن طريق أحد الوسطاء، الموظف حائز الآثار، رغبتهم فى شراء القطع الآثرية، وتم الاتفاق على مبلغ 2 مليون دولار، وعند اتمام الصفقة فوجئ الموظف برجال الشرطة يلقون القبض عليه متلبسًا، واجهوه بأنهم كانوا يتابعونه أثناء عملية التخزين ومحاولة البيع، واعترف بحيازته للقطع الـ365، بقصد البيع وجارى العرض على النيابة.