يصنف مرض السيلان ضمن الأمراض المنقولة جنسياً، وتسبّبه البكتيريا النيسريّة البنيّة وبحسب الإحصائيات يبلغ عدد الإصابات المقدرة سنويا ما يقارب 78 مليون حالة حول العالم، ويصيب المرض منطقة الاعضاء التناسلية، والحلق، والعينين، ويعد مرض السيلان من الأمراض القابلة للعلاج بشكل فعال، ولكن تؤدي الإصابة بهذا المرض في بعض الحالات إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى مرحلة العقم.
تشخيص مرض السيلان
يمكن تشخيص الإصابة بمرض السيلان من خلال القيام بعدد من الفحوصات التشخيصية المختلفة، ومنها أخذ عينة من سوائل المنطقة المصابة ووضعها على شريحة زجاجيّة، ثم تضاف صبغة خاصة وتفحص العينة تحت المجهر للكشف عن وجود البكتيريا، وفي حال وجود شك بانتقال العدوى إلى أحد المفاصل أو انتقالها إلى الدم يُمكن القيام بسحب عينة دم، أو عيّنة من سوائل المفصل عن طريق إبرة مخصصة، وتخضع العيّنة للفحص المخبريّ للكشف عن وجود البكتيريا، وتتميّز هذه الطريقة بسهولتها وسرعة نتائجها، ولكنّها غير قادرة على منح نتائج أكيدة حول الإصابة بالمرض في بعض الحالات.
الأعراض الظاهرة على الرجال والنساء
تظهر مجموعة من الأعراض لدى كل من الرجال والنساء على حد سواء، منها الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول، الشعور بألم، أو حكة، أو حدوث النزيف في منطقة الشرج صعوبة البلع، تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة، الشعور بألم في العينين، أو خروج إفرازات تشبه القيح من العينين، الشعور بألم وتورم في المفاصل.
يكون علاج مرض السيلان من خلال إعطاء المريض حقنة عضليّة واحدة من دواء سيفترياكسون Ceftriaxone أو من خلال تناول المريض لجرعة واحدة من دواء أزيثرومايسين Azithromycin الفموي، لتبدأ أعراض المرض بالزّوال خلال أيام معدودة، ويجدُر التّنبية إلى أنّ ظهور سُلالات جديدة من البكتيريا المقاوِمة والمُسبّبة للمرض للمضادات الحيويّة إلى زيادة صعوبة القضاء عليها مما يتطلب حصول المريض على علاج أوسع بحيث يُغطى أنواع عدّة من البكتيريا ولمدّة زمنيّة أطول، فقد يتطلب الأمر إعطاء المريض المضادات الحيويّة الفمويّة لمدة سبعة أيام متواصلة، أو اتّباع طريقة العلاج المزدوج وذلك باستخدام نوعين مختلفين من المُضادات الحيوية.