تستعد مصر للمرة الأولى ، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإطلاق أول معرض دولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2018»، فى الفترة من 3 لـ5 ديسمبر المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، والذى تنظمه وزارة الدفاع والإنتاج الحربى حيث جارى تنفيذ مراسم استعداد الحفل الافتتاحي لاستقبال الوفود المشاركة في الحفل والمعرض .
ويُعتبر المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين مختلف العاملين بالجهات العالمية والمحلية الرائدة فى مجال أنظمة التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية للتباحث بشكل معمق فى آخر التطورات التكنولوجية الصناعية وشؤون التسليح العسكرى لمنطقة الشرق الأوسط.
ويضم المعرض، المكون من 3 صالات عرض كبيرة، أكثر من 316 شركة عارضة، تمثل 41 دولة، بالإضافة إلى أجنحة دولية تمثل 21 دولة حول العالم، فضلاً عن تخصيص جناح للأمن ومكافحة الإرهاب لعرض أحدث المعدات والحلول التقنية التى تدعم التسليح ضد هذه الظاهرة. ومن المتوقع حضور أكثر من 10 آلاف من كبار العسكريين والممثلين الصناعيين، على مدار أيام المعرض وعن المعرض وأهميته ومدى استفادة مصر من إنشاء مثل تلك المعارض، أجرت "أهل مصر" حوارًا مع اللواء طارق زغلول رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة عن أهداف المعرض وقيمته وفيما يلي نص الحوار:
تنظم مصر سيادة اللواء لأول مرة معرض دولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2018»، فى الفترة من 3 لـ5 ديسمبر المقبل، فما الهدف من إنشاء مثل هذا المعرض ؟
معرض السلاح الدولى يعتبر فكرة إنشائه كان حلما وأصبح حقيقة، في ظل ظروف البلد التي كانت تمر بها خلال السنوات الماضية، ويعتبر معرض إيديكس 2018 معرض للصناعات العسكرية الدفاعية يضم جميع الصناعات العسكرية لمختلف الدول ومنها الصناعات الدفاعية التي تنتجها مصر من مصانعها الحربية المختلفة ويشارك فيها الهيئة القومية للإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع ، وجهاز الصناعات الحربية والورش التابعة لوزارة الدفاع وجهاز الصناعات البحرية ،ولأول مرة سيكون هناك منتجات مصرية حديثة .
وماذا عن طبيعة الدول المشاركة فى المعرض والوفود المشاركة فيه؟
المعرض يضم 373 شركة عالمية من 41 دولة والوفود الرسمية التي ستحضر حتى الآن بلغت 57 وفدًا رسميًا سيكون ممثل على مستوى وزير دفاع أو رئيس أركان أو وزير إنتاج حربى ويوجد دول ممثلة بعدد كبير جدا من الشركات فالولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بـ42 شركة وفرنسا ممثلة بـ37 شركة والصين ممثلة بـ28 شركة، و13 شركة من روسيا، فضلا عن مشاركة الدول الصديقة والشقيقة الأخرى مثل الهند وباكستان، والمعرض سيكون فخر لجميع المصريين وسيعتبر بداية وليس نهاية حيث سيتم عقده بشكل دورى كل عامين ،فمن المتوقع انعقاده فى عام 2020 بشكل أكبر وأشمل .
إنشاء المعرض في التوقيت الحالى يعد تحدى كبير في ظل ما تقوم به مصر من مواجهة الإرهاب.. فما تفسير سيادتكم لذلك ؟
مصر تواجه الإرهاب منذ فترة وإقامة مثل تلك المعارض يعد رسالة للعالم أن مصر آمنة برغم الإرهاب الأسود واستطاعنا بتوفيق الله السيطرة بنسبة 90% عليه، وإقامة مثل تلك المعارض يعد رسالة أننا قادرين على إنشاء المعارض فى تلك الظروف وهذا يدل على عمق العلاقات بين بين مصر وأشقائها وأصدقائها، كما أن المعرض يعد فرصة لتنشيط السياحة لأن كل دولة ستشارك بوفودها سترسل رسالة للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان وستروج للسياحة مرة أخرى.
وماذا عن الاستفادة الاقتصادية لمصر من إقامة مثل هذا المعرض؟
بالطبع هناك استفادة اقتصادية كبيرة على كافة المستويات والمجالات وخاصة المجال السياحى والاقتصادى، على مستوى المجال السياحى ستستفيد مصر من الترويج سياحيا لها، وعلى المستوى الاقتصادي مصر لديها صناعات دفاعية من إنتاج مصانعها ويعد المعرض فرصة لتسويقها داخل الدول الشقيقة والإفريقية.
وماهي طبيعة الصناعات الدفاعية المصرية؟
المنتجات الدفاعية المصرية هى أسلحة ورشاشات وذخائر ومدرعات وأجهزة كهروبصرية وعلى مستوى القوات البحرية تم تدشين "جوند" إيذانا لتصنيع فرقاطات بأيدي مصرية وبها لنشات وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسيتم التسويق بعد التأكد من كفائتها، فمصر تتمتع بثقل على مستوى العالم وتشعر به عندما تسافر للخارج، ومصر هي العمود الفقرى للدول العربية، وتصنيف مصر على مستوى العالم عسكريا لا يأتى من فراغ لكن من ثقلها العسكرى وقوتها العسكرية المتمثلة ليس فقط في المعدات لكن أيضا فى مستوى وكفاءة العنصر البشري القتالية.
هل هناك عائد على الدولة من إبرام أى تعاقد أثناء إقامة المعرض؟
من المخطط توقيع تعاقدات مع بعض الشركات ومذكرات تفاهم وسيكون لها مردود إيجابى على مصر، فهذه المرة الأولى لتنظيم مصر مثل هذا المعرض وانعقاده شيء يحسب لمصر فى ظل الظروف الحالية وهذا له مردوده على مستوى العالم ويفتح لمصر افاق للتعاون في كافة المجالات ليس فقط على المستوى العسكرى بل في كافة المجالات .
ما هي الجهات المشاركة من مصر في المعرض ؟
وزارة الدفاع، وزارة الإنتاج الحربى، الهيئة القومية للإنتاج الحربي، الهيئة العربية للتصنيع، الشركة العربية للبصريات، إدارات القوات المسلحة ممثلة في إدارة التسليح، والشركات الخاصة المرخصة العاملة في مجال التسليح والخائر .
ألا ترى سيادتكم أن فرصة إقامة مثل هذا المعرض يعد فرصة لخلق الوعى لدى الشباب عن القوات المسلحة ؟
توعية الشباب هدف من أهداف المعرض فبالإضافة إلى إرسال رسالة طمأنينة واستقرار لجميع دول العالم، نسعى لتوصيل رسالة لدى أبنائنا من المدارس والجامعات بتوعيتهم بما تقوم به القوات المسلحة والدولة على طريق التقدم والإزدهار لذلك تم إنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لاطلاع الشباب عن كافة المعلومات عن المعرض .
خصص المعرض جناح للأمن ومكافحة الإرهاب لعرض أحدث المعدات والحلول التقنية التى تدعم التسليح ضد هذه الظاهرة فماذا سيتم عرضه؟
الردارات التى تكشف حجم طبقات الأرض، البلدزورات المدرعة ضد عيون المربكة، كيفية التعامل مع الإرهاب، مكتشفات الألغام.
هل ممكن إلقاء الضوء على خطة تطوير القوات المسلحة ؟
خطة تطوير القوات المسلحة تسير وفقا لما خطط لها، وبعد عام 2011 حرصت مصر على تنويع مصادر التسليح وهذا ما حدث حيث تم التعاون مع العديد من الدول منها ألمانيا وروسيا وفرنسا ونمشي علي خطتنا حتى عام 2050 على 3 مراحل وطبقا لتلك المراحل فنحن نسير بخطى ثابتة فلدينا أحدث المعدات وتم تدريب كافة الأفراد من ضباط وضباط صف عليها.
وما هي ملامح الاستعداد لإقامة المعرض حتى الإعلان ؟
تم التنظيم مع كافة الجهات المشاركة سواء المصرية أو العالمية وتقديم كافة التسهيلات للوفود المشاركة، فضلا عن توفير ترجمة لكافة اللغات للدول المشاركة في المعرض وتوفير مركز إعلامى ووجود أفراد مهمتم تسهيل وتذليل أي عقبات للوفود المشاركة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
