لم تنتظر"مروة العبد" الشهيرة بـ"سائقة التروسيكل" عمل حكومى تستقوي به على متطلبات الحياة، أو صدقة يعقبها شفقة من الأهالى أو الغرباء، وراحت تبحث عن عمل شريف، وتحد صعب صباح كل يوم، لتبدأ الفتاة العشرينة عملها على "التروسيكل"، لاستقبال الطلبة وتنقلهم من منازلهم إلى مدارسهم في قرية البعيرات بمركز الأقصر.
ولم تكتف الفتاة العشرينية الشهيرة بـ"سائقة التروسيكل" بنقل الأطفال فقط، إذ أقدمت على تحميل "شكاير" الأسمنت الثقيلة على التروسيكل وتوصيلها إلى المنازل من أجل زيادة دخلها.
تعمل صاحبة الـ27 عامًا يوميًا على"التروسيكل"، لإعانة أسرتها ولتوفير ايجار واحتياجات منزلها، تبذل كل ماوسعها للحصول على لقمة العيش، ضحت الفتاة العشرينية بالزواج من أجل عائلتها ومساعدة والديها، واعتبرته خارج اهتمامتها خلاف جيلها من الفتيات، وبذلت جهدًا مضنية في الحصول على لقمة العيش من كسب حلال.
شقت الفتاة العشرينية طريق المشقة والتعب منذ نعومة أظافرها إذ أقدمت فى عمر 14 سنة، على العمل فى قهوة وفرن عيش، بالإضافة إلى اقتيادها عربة كارو لتنقل عليها القمامة والعمل فيها.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، بقصر الاتحادية المواطنة "مروة العبد"، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، حيث أعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصياً بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.
وأعربت مروة العبد، عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدةً أنها تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة، ومشيرةً إلى ضرورة تمتع الشباب بالجدية وبذل الجهد اللازم من أجل تغيير واقعهم والوصول إلى أهدافهم.
وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس تحدث مع "مروة العبد" بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه السيسى في هذا الصدد بتلبية كافة طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
