رصدت «أهل مصر»، الخطر الذى يتعرض له ألاف الأطفال بمحافظة بني سويف، بسبب مخلفات مصانع «الشيبسي»، التي تباع علنًا في أسواق مدن المحافظة، دون وجود رقابة من وزارة التموين أو الصحة، وهذه المخلفات لا يوجد عليها أي بيانات لا تاريخ إنتاج ولا مدة صلاحية، ولا اسم مصنع ولا مكونات، وبالتالي يحظر تداولها لأنها غير محتفظة بخواصها الطبيعية من حيث المظهر أو الطعم.
قال على فوزى، مهندس زراعي، إن مخلفات مصانع «الشيبسي»، هي البطاطس التي تحترق أو تكسر أثناء عملية التصنيع، ومن المفترض أن تقوم إدارة مصانع الشيبسي بإعدام هذه المخلفات بطريقة صحية، ولا يسمح لها بالخروج من المصانع، ونظرًا لعدم وجود رقابة على هذه المصانع، يتم بيع مخلفات الشيبسي للباعة الجائلين الذين يقومون ببيعها في الشوارع، بدلًا من إحراقها أو إعدامها.
وأضاف، أن مخلفات مصانع «الشيبسي»، بها مادة تسمي الأكريلاميد وهي تنتج من تفاعل "النشا" والسكر الموجود في البطاطس مع الزيت، أثناء قلي الشيبسي في المصانع، وهذه المادة مسببة للسرطان ولا تظهر على الجسم إلا بعد 10 سنوات من تناولها، مطالبًا مديريتي الصحة والتموين بملاحقة باعة هذه المخلفات، ومنع تداول مخلفات الشيبسي في مدن محافظة بني سويف، حفاظًا على صحة الأطفال الصغار.
وقال الدكتور أحمد سيد، طبيب أطفال، إن عيادته تستقبل يوميًا عشرات الأطفال يعانون من أعراض «قيئ وإسهال وترجيع مستمر»، وعندما أتتبع من والدته أو والده ما تناوله الطفل من أغذية، أصل للنتيجة الكارثية المتمثلة فى تناوله لـ«مخلفات الشيبسي»، التى تباع بأسعار أقل كثيرًا من رقائق البطاطس التى تباع فى عبوات مُغلفة ومعلوم مصدرها ومكوناتها.
وقالت نفيسة عبد القادر، إحدى بائعات «مخلفات الشيبسي» بسوق محى الدين، بسؤالنا عن مصدره: «بنشتريه من تاجر كبير فى مركز ناصر، بيبعلنا الكيلو من 6 جنيهات بسعر الجملة ويصل إلى 10 جنيهات فى بعض الأحيان وبعد ما نشتريه بنعبيه في أكياس بلاستيك صغيرة، ونبيعه فى الأسواق وأمام المدارس، حسب ما الزبون عايز بنبدأ من 50 قرش، وبنبيع الكيلو بـ20 جنيه للمطاعم بيخلطوه على الفول والطعمية».
من جانبه أكد الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن مفتشو مكاتب مراقبة الأغذية المنتشرة بقرى ومراكز المحافظة، يلاحقون الباعة وفحص ما بحوزتهم من بضائع ومواد غذائية، لافتًا إلى أن الحملات الأخيرة بمركزي إهناسيا وسمسطا ضبطت 15 طنًا من مخلفات مصانع رقائق البطاطس «الشيبسي» غير الصالحة للإستخدام، معبأة فى أكياس يدويًا تمهيدًا لترويجها أمام المدارس، وتم تحريزها وإتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مروجيها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
