اعتبر الداعية الإسلامي السوداني الدكتور محمد هاشم الحكيم، أن التطبيع مع إسرائيل، وإبرام هدنة مؤقتة أو اتفاقية معها، يعتبر “مصلحة” إن انطبق عليها أحد شرطين، أن تدفع شراً عن بلدٍ مسلم اضطر إليها، لا لجلب مصلحة له، أو أن تحقق مصلحة لشعب فلسطين المحتلة؛ كاشتراط تزويد غزة بما تحتاج من طعام ودواء و حياة كريمة.
وأشار الحكيم، إلى أن الهدنة أو الاتفاقية إن حققت أحد هذين الشرطين تندرج تحت باب جلب المصالح، لأنه باب محكوم بالسياسة الشرعية وفيه “تقدير المصلحة ودرء المفسدة”.
وعلل رأيه، كاضطرار دولة لإظهار مصالحة اليهود لها حتى يكفوا شرهم عنها لأنهم ماضون في إيذاء مسلميها، أو كأن يوافق السودان على تمثيل دبلوماسي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي نظير مد غزة بفائض مياه النيل السودانية أو رفع الحصار البحري عنها.
وأوضح الحكيم في تصريحات نقلتها الصحف السودانية أنه يرفض مصطلح “تطبيع” لأنه مُحَرم ولا يجوز إتخاذ عدو مقاتل “طبيعياً” في العلاقة، حتى يخرج من أرض المسلمين، مشيراً إلى أن إقامة علاقة بالشروط المذكورة، لا حرج فيها إن رأى الساسة وجود مصلحة للأمة فيها.
ودعا الداعية الإسلامي، كافة المسلمين إلى قراءة واقعهم والنظر إلى قدراتهم والتعامل مع العدو بقدر استطاعتهم، وأضاف: على أولياء الأمور التفكير في حفظ دين الأمة وأفرادها وعدم إلقائهم إلى التهلكة والنظر في مصالح شعوبهم.
وأضاف: علاقتنا مع غير المسلم محكومة بضوابط معلومة لا يجوز تجاوزها إلا اضطرارا ولا سلام دائم مع محتل أبدا بل تكتيك وإعداد حتى نتمكن.