اعلان

«أبوالغيط» يعود للدبلوماسية بعد 5 سنوات

غاب عن المناصب الرسمية 5 سنوات ولكنه التزم الحضور الإعلامي، عرف عنه الدبلوماسية في الكثير من إجاباته التي كان يختارها بعناية، يبدأ أحمد أبو الغيط الأمين العام الجديد للجامعة العربية، الأحد المقبل، مهام منصبه.

كان له العديد من المواقف الهامة من بينها وصفه لما أطلق على العدوى التونسية أثناء ثورة 25 يناير بالكلام الفارغ لافتا إلى أن لكل مجتمع ظروفه التي لا تتشابه مع المجتمع التونسي، وخلال الثورة ظهر على قناة العربية وذكر أن أسباب اندلاع الثورة هي نتائج انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في 28 نوفمبر 2010، والتي اتهمها معارضو النظام بأنها انتخابات مزورة، وأيضًا تقدم سن الرئيس مبارك وعدم معرفة خليفته في الحكم والحديث عن التوريث أو عدمه كان من الأسباب الضاغطة لاندلاعها.

ورد على المطالبات الأمريكية للنظام المصري، بتطبيق إصلاحات فورية، قائلا: إن «ذلك يعني فرض الإرادة الأمريكية على مصر». ولوح بأن القوات المسلحة المصرية قد تضطر إلى التدخل في حال حدوث فوضى وذلك لاستعادة زمام الأمور.

أيضا واجه خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، قائلا: إن «أسباب اندلاع الثورة هي سياسة الرئيس مبارك الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل»، وجاء رد أبو الغيط: «بأن كلامه يكشف عن مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد تجاه مصر ومواقفها السياسية، وأنه لم يتفاجئ بما تضمنته خطبة خامنئي من تطاول على مصر».

ومنذ 3 أعوام حرص على طرح مذكراته في كتاب «شهادتي»، وقدم خلال تمهيدية الكتاب عددًا من التساؤلات التي كان منها: كيف كان أسلوب اتخاذ القرار في مصر وقت حكم مبارك؟ ما حقيقة تراجع الدور المصري وتأثيره في المنطقة والعالم؟ هل تخلى نظام مبارك عن مسلمات السياسة الخارجية المصرية في بؤر التوتر والصراع لأطراف أخرى لاعبة؟ ما حقيقة ما حدث في مصر في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المصري السابق؟ ماذا قال عمر سليمان عن محاولة اغتياله قبل تنحى مبارك؟

وضم الكتاب العديد من التساؤلات الأخرى التي جاءت في سياق السياسة المصرية إبان حكم مبارك، والتي يحاول أبو الغيط الإجابة عنها من خلال ما تضمنه الكتاب من إجابات على ما قدمه المؤلف من تساؤلات، مقدما شهادته عما عاصره من أحداث ومواقف، وما تعامل فيه من ملفات الخارجية المصرية، بالإضافة لما عايشه من أحداث في الأيام الأخيرة لعهد الرئيس المصري السابق.

تولى العديد من المناصب منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، واستمر في منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن حكم البلاد، وشهدت تلك الفترة عددا الأحداث الهامة من بينها الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، من الفترة 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، وهي عملية عسكرية ممتدة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين.

عام 1992 أصبح «أبو الغيط» سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، وخلال عام 1996 عين مساعدًا لوزير الخارجية، وفي عام 1999 عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، ثم في يوليو من عام 2004 عين وزيرًا للخارجية ليخلف أحمد ماهر بالمنصب.

وخلال عام 1985 عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، وفي عام 1987 عين مندوبًا مناوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة، ثم عام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1991 عين مديرًا لمكتب الوزير.

الامم المتحدة

وفي عام 1974 عين سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم رقي إلى سكرتير أول، وفي عام 1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفي عام 1979 عين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، وفي عام 1982 أعيد إلى الوزارة وعين بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لدى رئيس الوزراء.

يذكر أن "أبو الغيط" ولد 12 يونيو 1942، وحصل في 1964 على بكالوريوس تجارة في جامعة عين شمس، ثم التحق بوزارة الخارجية عام 1965، وعين عام 1968 حتى عام 1972 سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص، ثم عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً