اشتعلت نيران الأزمة ما بين طلاب الثانوية العامة والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم علي خلفية فضيحة تسريب الثانوية العامة، حيث بدأ الصراع ما بين الوزير والطلاب- علي عينك يا تاجر- ومن بين دعوات الطلاب كانت اقالة الوزير ولكن نفي "الشربيني" وزير التربية والتعليم، ما تردد عن إقالته من منصبه، موضحًا أن الوزارة أخذت على عاتقها إعلان ما يتم بشفافية شديدة.
وأضاف وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء: "لو أقالوني كان زماني قاعد في البيت مش بعمل مؤتمر صحفي في مجلس الوزراء".
وعلي الجانب الآخر نقل طلبة الثانوية العامة، وفقتهم من أمام وزارة التربية والتعليملى البوابة الخليفة لمجلس الشعب.
كان طلبة الثانوية العامة توجهوا فى مسيرة، إلى مجلس الشعب للعدم الاستجابة إلى مطالبهم.
وهتفوا: "مش هنمشى هو يمشى، ياسيادة الوزير احنا طلاب مش حمير، يسقط يسقط الوزير، فتش فتش في اللجان واحنا معانا الامتحان، ياللى ساكت ساكت ليه عندك واسطة ولا ايه، يا كلية فينك فينك..التنسيق بيننا وبينك".
ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "وزارة فاشلة، دفعة الظلم، مش هنعيد دفعة الظلم".
قرر طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم، المتظاهرون أمام مقر وزارة التربية والتعليم بشارع لاظوغلي، نقل وقفتهم الاحتجاجية إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وتحرك مئات الطلاب من شارع القصر العيني متجهين إلى ميدان التحرير، وسط تأمين من قوات الشرطة.
كما هدد عدد من طلاب الثانوية العامة، المتظاهرون أمام وزارة التربية والتعليم بعدم حل الامتحانات المتبقية داخل اللجان، احتجاجا على ما وصفوه بـ "فشل الوزارة" فى حماية الامتحانات من التسريب.
ورد وزير التربية والتعليم علي الاحداث قائلا:- إن هناك فرقا بين تسريب الامتحانات قبل موعد بدئه وبعده، موضحا أنه سيتم عقد مؤتمر صحفى عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة لعرض الأجهزة الحديثة التى تستخدم فى عمليات الغش وتسريب الامتحانات.
وأضاف "الهلالى" فى مؤتمر صحفى بمقر هيئة الاستثمار، أن تأجيل الامتحانات لمادة الديناميكا يأتى حفاظا على الطلاب ومجهودهم: "إذا ثبت لأى مسئول أن الامتحان تم تسريبه لابد وأن يعيد الامتحان مرة أخرى".
وتابع الطالب المجتهد هو اللى هيستفيد من التأجيل للحصول على درجاته الحقيقية، واللى زعلان من تأجيل الامتحان هو اللى استفاد من تسريبه"، موجها رسالة للطلاب المتظاهرين أمام وزارة التربية والتعليم "روحوا ذاكروا".
و علي الجانب الآخر أعلن رئيس الوزراء شريف اسماعيل أعلن أن الحكومة تقدر تأثير قرار تأجيل الامتحانات على طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور..
وأضاف "إسماعيل" أن الحكومة حريصة على التعامل بمنتهى الشفافية والصدق والأمانة فيما يتعلق بتسريب امتحانات الثانوية العامة.
مضيفا أن الحكومة آلت على نفسها مواجهة ظاهرة الغش ووضع حد لها بدلا من تمريرها، أخذا فى الاعتبار أن هذه الظاهرة قد بدأت بالفعل منذ أكثر من 5 سنوات.