خطوات جديدة تخطوها وزارة التعليم العالي، في الفترة الحالية، للاهتمام وتطوير التعليم الفني، وذلك بإنشاء الجامعات التكنولوجية، وربط المدارس والكليات التكنولوجية، وذلك بعد موافقة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على مشروع إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة موزعة على مناطق الجمهورية، وتعد الجامعة التكنولوجية – أحد المؤسسات التعليمية التي تنتهج أسلوب التعليم والتدريب للطلاب في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وفق أفضل الممارسات من الناحيتين الأكاديمية والعلمية مع التركيز علي بناء وتطوير المهارات الفنية اللازمة لإلحاق الخريج بسوق العمل مباشرة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأهمية تطوير التعليم الفني ووجود الجامعات التكنولوجية، حيث وجه بسرعة البدء في إنشاء 3 جامعات تكنولوجية كمرحلة أولى.
وتناقش لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، مشروع قانون الحكومة بإنشاء الجامعات التكنولوجية، وعقدت في سبيل ذلك، حواراً مجتمعياً الأسبوع الماضي مع الخبراء والمتخصصين حول رؤيتهم عن مشروع القانون، في حضور وزير التعليم العالي.
وفي هذا السياق قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إنه من المقرر الانتهاء من مناقشة مواد مشروع قانون الجامعات التكنولوجية بمجلس النواب، خلال إسبوعين، وخلال شهر سيتم عرضه في الجلسة العامة والموافقة عليه.
وأكدت نصر، في تصريح خاص لـ" أهل مصر"،أن الجامعات التكنولوجية متخصصة في تنمية المهارات، وليس مجرد إعطاء شهادات وبكالريوس فقط، مشيرة إلى أن سوق العمل حاليًا يحتاج إلى مثل هذه النوعية من المهارات.
وأشارت عضو لجنة التعليم، إلى أن هذه الجامعات ستعمل على تغيير رؤية المجتمع السلبية لطالب التعليم الفني، والتي تتمثل في أنه الطالب الذي لايحصل على مجموع عالي، فستعمل على تحسين منظور الدولة والمجتمع ككل على التعليم الفني، وسيساهم في اقبال عدد كبير من الطلاب على دراسة التعليم الفني.
وكشفت نصر، إنه هناك حاليًا اهتمام بالتعليم الفني سواء في مرحلة ماقبل الجامعة أو بعدها، فهناك خطة تطوير وضعها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وهذه الجامعات ستكمل خطة التطوير، وستتيح للطالب الفرصة لاستكمال دراسته العليا.
وأكدت نصر، على أن تلك الجامعات ستحقق طفرة في مجال التعليم الفني، وتقليل عملية التزاحم على الجامعات، حيث ستكون هناك جامعات جديدة بمجالات جديدة، كما سيكون هناك فرص عمل كبيرة لهذه النوعية من المهارات.
وأضافت نصر، أنها جامعات حكومية وستكون بمقابل مادي غير مبالغ فيه ومحددة، وذلك لضمان استمراريتها واستمرارية الصرف على الخدمات التي ستقدمها، فهي تتشابه مع فكرة المدارس اليابانية، والمدارس الدولية الحكومية، فهي تختلف تمامًا عن الجامعات الخاصة، فالأخيرة لا يوجد بها ضوابط، ورسومها الدراسية بنسب أعلى من الجامعات التكنولوجية، مشيرة إلى أن الجامعات التكنولوجية، ستشمل منح مجانية للطلاب المتوفقين، والغير قادرين.
أما الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، فأكد أن هذه الجامعات التكنولوجية الجديدة تؤهل خريجين لحل مشكلة سوق العمل الأولى فى مصر حاليا، وهى أن معظم المصانع والشركات الجديدة تعتمد على التكنولوجيا وتطلب فنيين مؤهلين للعمل، موضحا أن هناك العديد من إعلانات الوظائف خلال الفترة الأخيرة لم يتقدم لها أحدًا بسبب عدم وجود كوارد مؤهلة لهذه المجالات.