انفردت جريدة "أهل مصر" بجولة مصورة داخل حقل "ظهر" أحد أكبر آبار الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط المكتشف في عام 2015 من قبل شركة إيني (ENI) الإيطالية. ويعتبر هذا الحقل من أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط، متجاوزًا حقل غاز ليفياثان الإسرائيلي.
واستعرض المهندس محمد هشام، مدير حقل ظهر، في برزنتيشن له أهمية حقل ظهر، قائلاً إنه من أول يوم وخلال 9 أشهر أنتج 2 مليار قدم من الغاز الطبيعى، بينما كان إنتاج حقل بورفؤاد عام 1996 صفرًا، وتدرج إلى 700 مليون قدم في 2006، ووصل إلى 500 مليون قدم فى 2010.
وقال إن الحقل به 8 آبار بعمق 1500 متر فى الخدمة، وبئر أخرى سيتم دخولها الخدمة خلال أيام، بالإضافة إلى 16 بئرًا ستدخل الخدمة خلال عام، وأوضح أن البئر الواحدة تنتج 250 مليون قدم غاز، بمسافة من الآبار وحتى الشك 250 كيلو مترًا.
وأشار هشام إلى أن حقل بورفؤاد بأكمله ينتج 400 مليون قدم، بينما إنتاج حقل الظهر من خلال 3 خطوط، وأن تكلفة الاستثمارات حتى التشغيل 6 مليارات دولار، وهو أطول حقل ربط بحرى وخط تحكم هيدروليكى في العالم، وتوجد محطة لاستغلال الكبريت السائل المستخرج من الغاز، وهي الأكبر على مستوى البحر المتوسط.
وأوضح أن أي مشروع يتطلب 7 مراحل متدرجة لإنشائه وتشغيله، أما حقل ظهر فتم إنشاؤه وتشغيله في وقت واحد من خلال مراحل الهندسة الأساسية والتفصيلية والإنشاءات والتمهيد للاستيلام وإجراء الاختبارات ثم التسلم ودخول الغاز الخام واختبارات العمليات وتسلم نهائي للمشروع للإدارة ، ما يثبت أن المصريين قادرون على المستحيل.
وأكد مدير حقل ظهر، أنه بوصول حقل ظهر إلى ذروة إنتاجه منتصف عام 2019 وتحقيق فائض بالإنتاج، فإن مصر ستقوم بتصدير الغاز الطبيعى؛ للوفاء بتعاقداتها المتوقفة خلال الفترة الماضية، وهو ما يسمح بتشغيل محطات الإسالة المتوقفة التى تملك فيها الدولة نحو 40%.
وأعرب عن سعادته بأن العمالة فى الحقل من شباب المهندسين تعمل فى كافة التخصصات، وتعمل بكفاءة عالية وثبات والتزام وبحب ووطنية وشغف للنجاح.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح مشروع حقل ظهر العملاق، الذي يعد أكبر كشف غاز تحقق في مصر ومنطقة البحر المتوسط، ويمثل إضافة قوية لدعم احتياطيات وإنتاج مصر من الغاز الطبيعي فى يناير الماضى، والذى سوف يعمل في تلبية احتياجات السوق المحلي المصري من الغاز.