المهنة والتجارة، قصة لشاب مكافح منذ صغره كان يعمل خلف أصحاب المهن والحرف، حتى أصبح صاحب مهنة يعمل بها، ويوفر دخلا لنفسه ولأهله من خلالها، شاب في العقد الثاني من العمر قرر بعد تعلمه مهنة "المحارة" أن يبحث عن عمل آخر يزيد من دخله ويحسن مستوى معيشته، وبه يحقق بعض طموحه.
التقى "أهل مصر" مصطفى محمد طنطاوي 19 عاما من مركز طهطا شمال سوهاج، حيث يقول: كنت أعمل خلف أصحاب المهن والحرف منذ طفولتي، وقمت بالعمل خلف صاحب مهنة "المحارة" حتى أتقنتها، وأصبحت صاحب مهنة "صنايعي ومعلم"، وحققت ذاتي لتعلمي المهنة سريعا في صغري، ولكن وجدت بعد عدة سنوات أن المهنة صعبة وخطيرة، حيث تعد من أصعب المهن، وأصبحت أفكر فى عمل آخر بعيدا عن الحرف والمهن، فوجدت التجارة هي الحل الأمثل للاستمرار لتحقيق حياة سعيدة دون اللجوء إلى أحد، فقمت بالعمل في تجارة الألمنيوم والنحاس، وهذا العمل كان يعمل به جدي، وما زال يعمل به أبي، أولاً قمت بتأجير عربة "كارو" للبيع والشراء عليها"، وما هي إلا شهور معدودة إلا وأصبح معي مال، وعلى الفور قمت بشراء عربة "كارو وحصان"، فزاد الحماس لديَّ، وتركت منزلي ومركزي، وتوجهت إلى مركز آخر، وهو مركز المنشأة جنوب سوهاج، للتوسع في تجارتي، وأجرت منزلا هناك، ودخلت في جمعيات.
ويضيف طنطاوي أن التجارة أجمل شيء، فأقل ما يحصل عليه يوميا 200 جنيه وبأقل جهد ودون معاناة، "بس اللي يدور على شغل", الشارع لا تنقطع متطلباته واستهلاكه، و"التجارة شطارة" جملة صغيرة ولكنها تحوي كثيرا من المعاني، هذا ما قاله الشاب حول رحلة عمله وتركه مهنة "المحارة" واستبدالها بالتجارة.