ظهر المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، بشكل سيئ مع فريقه في المباراتين الأخيرتين، أمام باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا، وإيفرتون في "البيرميرليج"، حيث خسر الفريق في الأولى بنتيجة 2-1، وفاز في الثانية بشق الأنفس، بهدف نظيف، سجله أوريجي، بعد خروج صلاح من أرضية الملعب.
في لقاء حديقة الأمراء، عرف الألماني توماس توخيل، المدير الفني للفريق الباريسي، كيف يحد من خطورة صلاح، المعتمدة على سرعته الكبيرة، حيث يرسل ثنائي وسط الملعب الكرات الطولية، خلف المدافعين، لينطلق صلاح ويشكل تهديدًا كبيرًا على مرمى الخصم.
توخيل تعلم الدرس جيدًا من البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشيستر يونايتد، الذي لعب على صلاح في مباراة الفريق الموسم الماضي أمام ليفربول، بطريقة "رجل لـ رجل"، حيث وظف الظهير الأيمن أشلي يونج، الذي حد بل أوقف تمامًا خطورة صلاح، وأخرجه من المباراة.
بعد اللقاء الذي انتهى بفوز الشياطين الحمر، خرج يونج ساخرًا من صلاح ليؤكد أنه ليس في جيبه، إشارة إلى الرقابة اللصيقة الذي فرضها عليه أثناء اللقاء، الأمر ذاته حدث في مباراة البي اس جي، توخيل وظف بريسنيل كيمبيمبي، الظهير الأيمن للفريق، لإخراج صلاح من المباراة، الأمر الذي نجح فيه وبجدارة.
المشكلة أن صلاح عندما يتم محاصرته على الجناح الأيمن، يميل أكثر إلى خط الهجوم، حيث يستعين به المدير الفني الألماني يورجن كلوب، كمهاجم ثاني أو أوحد، حال خروج البرازيلي فيرمنيو، وهو الأمر الذي يسهل من مهمة المدافعين، والفريق الخصم، فمو داخل منطقة الجزاء ليس هو مو الذي يأتي من خلف المدافعين.
اقرأ أيضًا:من هو "أدريان رابيو" سبب صراع برشلونة وباريس سان جيرمان ؟
صلاح لا يجيد اللعب برأسه، كما أنه لا يحبذ كثيرًا اللعب في زحمة منطقة الجزاء، وبالرغم من ذلك نجده في أغلب المباريات، التي يلعب عليه الخصم "رجل لـ رجل"، يدخل العمق أكثر، بعكس ما يفلعه النجوم الكبار كالبرازيلي نيمار، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
عندما يلعب مدربوا خصوم النجوم السابقين، بطريقة رجل لرجل، للحد من خطورتهم، يستفيدوا من أمرين، الأول أن يخلقوا فرصًا أكثر لزملائهم، أو يعتمدون على النزول إلى منطقة وسط الملعب، حيث يستلمون ويسلمون، ويبدأون في بناء الهجمات، وبالتالي يسحبوا مدافعي الخصم إلى الأمام، ويفرضون طريقتهم هم لا طريقة لعب الفريق المنافس.