نظم، الأمس الاثنين، المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع المجلس الثقافي الصيني، محاضرة بعنوان "النموذج الصيني للتنمية الثقافية"، وذلك ضمن منتدى الحوار الثقافي الذي ينظمه المجلس، من أجل تبادل الخبرات بين البلدين، وطرح الرؤى المختلفة. ألقاها الدكتور لي مينغتشيوان، الباحث في أكاديمية العلوم الاجتماعية في سيتشوان، ونائب رئيس اتحاد سيتشوان. وكانت المحاضرة عن التنمية الثقافية في الريف الصيني وعبور فترة التخلف في الماضي التي تفشت في الريف الصيني بشكل كبير للعديد من الأسباب المختلفة، حيث عملوا على التغلب عليها تباعا عن طريق نشر الثقافة والفن وأشياء أخرى. وقال الدكتور لي إنه في الماضي تم الاهتمام بتطوير المدن في المجتمع الصيني، وأهملت القرى كلية، ولذلك نزح من القرى للمدن في الصين أكثر من 380 مليون شخص؛ مما أصاب المدن بالازدحام الكبير، وفيما بعد ظهر مقترح العمال الفلاحين، وسكنوا في المدن الساحلية وتبقى في القرى الأرامل والنساء والأطفال الصغار، وحدث فراغ في بعض القرى، لدرجة أن هناك قرية لم يتبقَّ فيها سوى شخص واحد مسن، وظل بها لحمايتها.
وأضاف أنه تم الاعتماد على تشجير المدن من أجل التغلب على الازدحام الشديد ورؤية المساحات الخضراء في المدن، وأن الكثير من المثقفين والمعلمين أشاروا للنهوض بالريف، لذلك تم تأسيس معهد لدراسات النهوض بالريف والدعوة إلى قيام الصناعة بفضل الزراعة، وبناء المدارس في الريف وإعطاء تعليم كافٍ للفلاحين، حيث انتشر الفقر والضعف والأنانية في الريف في الماضي، واقترح التعليم الأدبي لحل مشكلة الجهل، ورفع مستوى الوعي الصحي لحل مشكلة تفشي المرض، وعمل 932 تقويم امن الحكومة للريف لتأسيس مجتمع مدني كبير.