قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب اليوم الثلاثاء، خلال خطاب متلفز موجهًا حديثه إلى حركة السترات الصفراء والمحتجين، إن زيادة ضريبة الوقود المزمع إجراؤها في الأول من يناير أوقفت لمدة ستة أشهر، وقد تم الإعلان عن الخطوة الرامية إلى إنهاء احتجاجات "السترات الصفراء" العنيفة، كما دعا "فيليب" إلى وضع حد للعنف قائلا: "لا تستحق الضرائب المخاطرة بوحدة الأمة"، وفي رده على تصريحات رئيس الوزراء، قال بنجامين كوشي أحد زعماء الاحتجاجات: "إنها خطوة أولى لكننا لن نقبل بفتات"، بدوره قالت مارين لوبان زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف (الجبهة الوطنية سابقا)، على تويتر: "نأخذ تعليق الضرائب بعين الاعتبار، لكن التعليق هو مجرد تأجيل"، ووصف السناتور الجمهوري برونو ريتويلو التعليق بأنه مخالفة و"غير كاف على الاطلاق"، وقال إن الشعب الفرنسي دعا إلى "الإلغاء".
الشرطة تفتح تحقيقاُ رد علي أعمال العنف
من ناحية أخرى، قال مكتب المدعي العام في باريس إنه بدأ تحقيقا في "عنف من قبل أشخاص يمسكون بسلطة عامة" بعد بث شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أن رجلا تعرض للضرب على ما يبدو من قبل 8 من ضباط الشرطة السبت الماضي.
أشعل المتظاهرون النار في عشرات السيارات وعدة واجهات على طول شارع الشانزليزيه، تم تخريب قوس النصر وهو أحد معالم فرنسا السياحية بالكتابة على الجدران، بهذا الشأن ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاحتجاجات متعهدا برد قاس، وقال خلال قمة مجموعة العشرين في الارجنتين "لن اقبل ابدا العنف"، مضيفا "لا يوجد سبب يبرر الاعتداء على السلطات، ونهب الشركات، وتهديد المارة أو الصحفيين أو تخريب قوس النصر".
وتعد الاحتجاجات التي اندعلت مؤخرا في فرنسا هي أسوأ موجة عنف شهدته فرنسا منذ عقد من الزمان، واستخدمت الشرطة مدفع المياه لإنهاء الاضطرابات، وقال ممثلون عن حركة "السترات الصفراء" يوم الاثنين إنهم لن يحضروا المحادثات المقترحة مع رئيس الوزراء "لأسباب أمنية".
وألغى "فيليب" رحلة مخططة إلى مؤتمر المناخ COP24 في بولندا يوم الأحد للاجتماع مع "ماكرون" بسبب الاضطرابات، وكان من شأن الضريبة المخططة أن ترفع سعر البنزين بمقدار أربعة سنتات لكل لتر، ويكلف البنزين حاليا نحو 1.42 يورو (1.62 دولار) للتر في باريس.
وقال فيليب إن الزيادة المقررة على أسعار الكهرباء والغاز وخطط تشديد مراقبة السلامة على السيارات توقفت أيضًا.