"خطوة يا صاحب الخطوة.. خطوة امشيلي لو خطوة.. دانت ع القلب ليك سطوة"، بتلك الكلمات البسيطة استطاع عزيز الشافعي بصوت مصطفى حجاج، أن يقدم رائعة من روائع موجة الأغاني المنفردة الحالية، أغنية "خطوة يا صاحب الخطوة" تخطت آلـ 8 ملايين مشاهدات في أقل من 10 أيام تقريبًا.
الأغنية تحمل طابع "الشحتفة" والتي يعتمد عليها الصوفيون في أشعارهم ومقولاتهم، وبالذات تعبير "صاحب الخطوة" أو "أهل الخطوة"، فهذا التعبير مكون أساسي من مكونات معظم أصحاب النزعة الصوفية، إذًا من هم أهل الخطوة؟
أهل الخطوة هي صفة أطلقها المتصوفة على كل من يمتلك القدرات الخارقة على قطع مسافات طويلة في خطوة واحدة فقط في لمح البصر، فلا يوقفهم جبل أو نهر أو بحر، فهم يتحركون في أكثر من مكان في نفس اللحظة، ويحصر الصوفيون أهل الخطوة في 4 أقطاب وهم: " أحمد الرفاعي، وعبد القادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وإبراهيم الدسوقي"
ومن أشهر قصص أهل الخطوة، أن كان هناك امرأة تدعى فاطمة بنت بري، كان صاحبة جمال عظيم، جمال يسلب عقول الأولياء ، وكانت تسكن بغداد. فقرر أهل بغداد اللجوء للسيد أحمد البدوي والذي كان في "المدينة بالسعودية" فنادى عليه الناس فجائهم سريعًا بخطوة واحدة، وهناك أقاويل أخرى تبرر خطوته الكبيرة بناء على أمر من الرفاعي حيث أمره في عالم الألهام والرؤى بردع هذا السيدة، وقد ذكر هذه القصة الدكتور حسن الشرقاوي في كتاب الحكومة الباطنية ص 138
اعتمد أيضًا عزيز الشافعي على نظام في كتابة الأغنية على نظام "الدلال" وظهر هذا في متن الأغنية مثل :
"نظرة مابطلبش غير نظرة
وانت فاهم و ليك نظرة"
"كلمة مبطلبش غير كلمة
وانت فاهم و ليك كلمة"
"نعمة رضاك علينا نعمة
نعمة ايام رضاك طعمة"
كل تلك الصبغة التي اكتست بها الكلمات اختلفت تمامًا في اللحن، فقد قٌدمت الأغنية بلحن مبهج لا ينقص في مستوى مرح أغنية "يا بتاع النعناع"، والذي تجعل الطوب يرقص في الشارع بمجرد سماعها ، لحن يليق بالسماع في صيف الساحل المرح، ولكن الغريب في هذه المرة أن الكلمات من الشرق والتلحين من الغرب، ولكن هناك رأس مدبر وراء صوت مصطفي حجاج جعل من "خطوة" تحفة أخرى توضع في دولاب "عزيز الشافعي" وتجعلنا نشك، هل كتب عزيز الشافعي أغنية "خطوة" في مسجد الحسين ولحنها في الساحل ؟
اقرأ أيضًا... عزيز الشافعي: "جماهير الزمالك عندهم انتماء أكتر من اللاعيبة"