يواجه الكاتب والسينارست وحيد حامد، أزمة مجتمعية، بعد تبرئة وزارة التضامن لمستشفى 5735، وفقا لتحقيق شامل لجميع الإتهامات ضد الإدارة، إلا أن الكاتب والسينارست المشهور لم يقدم إعتذارا للمستشفى، ولكنه تمادى في تأكيد وجهة نظره، وقام بالهجوم على التقرير الذي أعدته وزارة التضامن المصرية برأت فيه مستشفى 57357، من تهم الفساد، وصرف المليارات من الجنيهات في الإعلانات، واستغلال الأطفال في الدعاية.
وقال السيناريست المصري خلال تصريحات صحفية له، إن التقرير الصادر عن وزارة التضامن تلاشى الشبهات الأساسية الموثقة بالمستندات حول المخالفات في الإدارة.
وأضاف حامد أنه بعد تبرئة الوزارة للمستشفى، فإن تقريرها يحمي الفساد، مؤكدًا مسؤوليته على قوله، وأنه كان يجب أن تستمع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التضامن، لأقواله، وأن تنظر لما قدمه من مستندات تؤكد مخالفات المستشفى.
وأوضح أن تقرير الحكومة لم ينظر في استغلال إدارة المستشفى للأطفال في حملات الدعاية والإعلان، كما لم يتطرق إلى الأموال التي صرفتها المستشفى على الإعلانات، والمليارات التي لم يستفد منها المرضى.
وأكد أنه لا يحارب العمل الخيري وإنما يُفضل أن يُصرف على مستحقيه، مشيرًا إلى أنه على أتم الاستعداد للاعتذار علانية في حالة أن يجيب التقرير الحكومي عن جميع شبهات الفساد بمستشفى 57357.
وكانت وزارة التضامن قد كشفت، عن نتائج التحقيقات التي أجرتها في الاتهامات الموجهة إلى مستشفى 57357، والمتعلقة بتلقي إدارة المستشفى تبرعات ضخمة لا تصرفها في مكانها الصحيح.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها، إن اللجنة المُشكلة لفحص مؤسسة مستشفى أورام الأطفال 57357، قد انتهت إلى ادعاءات ثبت عدم صحتها أبرزها إجراء مسؤولي المستشفى تجارب سريرية على المرضي واستخدام المؤسسة أموال التبرعات في البورصة.
وأضاف بيان الوزارة أن الادعاءات تضمنت، تجاوز نسبة المصروفات الإدارية عن النسبة المقررة قانونًا، ووجود مستشارين بالمؤسسة، حيث تبين وجود مستشار واحد خاص بالأمن والسلامة والعلاقات الحكومية، لكن بينت لجنة الوزارة أن عدد العاملين في المستشفى يتناسب مع احتياجات الخدمة وفقًا للمعايير الدولية.
في حين أوضحت الوزارة في بيانها، أن إخلاء غرف المرضى أثناء تصوير مسلسل “الشريط الأحمر”، والذي تم المشاركة في إنتاجه في إطار التوعية بمرض السرطان والدعاية، يندرج ضمن أغراض جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان.
وأكد بيان الوازرة أن فرع مستشفى 57357 بالقاهرة يستقبل سنويًا ما يقرب أكثر من 3000 حالة تقريبًا، ويجري 7500 عملية جراحية سنويًا، وبذلك تقدم خدماتها لحوالي 60% من مرضى سرطان الأطفال بمصر، غير الحالات التي يعالجها فرع المستشفى بالغربية.
وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى تتبع البروتوكولات العلاجية العالمية، حيثُ تتطابق نسبة 75% من الحالات مع نسب الشفاء العالمية، بينما 25% من الحالات تقل عن النسب العالمية.
بينما كشف بيان الوزارة عن وجود بعض المخالفات الإدارية، التي تم منح مجلس أمناء المؤسسة المهلة القانونية لتصويبها، والمتمثلة في بدء ترخيص أكاديمية 57357 للعلوم الصحية من الجهات المعنية، لأنها غير مرخصة، وجمع المال عن طريق الرسائل النصية وهي غير واردة بتراخيص المؤسسة.
وتضمنت المخالفات أيضًا، استغلال بعض الأجهزة الطبية، والتي تم استبدالها بأخرى أحدث منها رغم صلاحيتها، وترخيص قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى إضافة إلى البدء في إجراءات تخصيص مدرسة الصباح الإعدادية للمستشفى مقابل تطوير الخدمات التعليمية بالمديرية وفقًا لبروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وكان الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد، أول من أضرم النار على قضية فساد مستشفى 57357، ونشر عدة مقالات اتهم فيها مدير المستشفى الدكتور شريف أبو النجا، أبرزها مقاله في إحدى الصحف الخاصة “57357.. مستشفى "آل أبوالنجا".
واتهم حامد في وقت سابق، إدارة المستشفى بتلقي تبرعات تصل لمليار جنيه سنويًا، وأن جملة ما ينفق منها على الأطفال المرضى لا يتجاوز 160 مليونًا و200 ألف جنيه، كما نوّه عن تلقيه تهديدات من مسؤول سابق ولم ينتبه لها.