نقلًا عن العدد الورقي
يأتي معرض "إيديكس" 2018 الذي يعد الأول في منطقة شمال ووسط إفريقيا، ليكون رسالة قوية ومباشرة للعالم أجمع والجماعات الإرهابية بشكل خاص، أن مصر أصبحت قادرة على إنتاج السلاح الخاص بها، وقادرة على فرض كلمتها، بعد أن كان السلاح وسيلة ضغط تستخدمها الدول الكبرى ضد مصر.
كان السلاح على مر الحروب التي خاضتها مصر منذ حرب 48، يمثل ثغرة فى جدار القوة المصرية، فكان السلاح الفاسد سبب اخفاق مصر فى حرب فلسطين 1948، وتعد قضية الأسلحة الفاسدة هي من أشهر القضايا التي ارتبطت بحوادث جسيمة في تاريخ مصر ، أهمها هزيمة مصر في حرب فلسطين و قيام ثورة يوليو عام 1952 م.
وفي بعد ثورة يوليو 1952، رفضت أمريكا تسليح مصر، بهدف إضعاف جمال عبدالناصر وصعوده السريع في ذلك الوقت والحد من مواقفه سواء تجاه إسرائيل أو بعد تأميم قناة السويس، وكشفت وثائق لوزارة الخارجية الأمريكية تعود لتاريخ مارس من عام 1956، وأغسطس من نفس العام طريقة الضغط الذي تنفذه أمريكا وبريطانيا على مصر من أجل إضعاف حكومتها الجديدة ومجموعة الضباط الشباب، وقبل حرب أكتوبر 1973، تباطئت روسيا فى صفقات السلاح الذي كان من المفترض إرساله لمصر، أما الآن تملك مصر القوة القادرة على حماية السلام والاستقرار فى المنطقة التي تفرضه هي، الأمر الذي أكده جميع الخبراء العسكريين.
في البداية يقول اللواء أركان حرب سمير سعيد فرج، أن مصر تنتج السلاح منذ فترة طويلة، ولكن الجديد الذي تقدمه خلال معرض "إيديكس 2018" أن مصر أصبحت قادرة على تطوير مستوى الأسلحة التي تنتجها وقادرة على بيعها أيضا، موضحا أن مصر انتجت الدبابة M1 A1"" الأمريكية والتي تعد أحدث دبابة في العالم، والطائرة "توكانو" والطائرة الهليكوبتر "جازيل".
وأضاف اللواء سمير في حديثه لـ"أهل مصر"، أن المعرض يساعد على عرض الأسلحة المصرية التي نقوم بانتاجها وبيعها، كما أنه يعمل على تبادل الخبرات والتعرف على كل جديد من الأسلحة العالمية الأخرى التي تنتجها الشركات العالمية، لافتا إلى أن المعرض يؤكد على قوة مصر ويضعها ضمن التصنيف العالمي في إنتاج الأسلحة، قائلًا : "بأمر الله نجد مصر ضمن الدول المصدرة للأسلحة".
وتابع اللواء أركان حرب، أن مصر لا تصنع جميع الأسلحة ولا توجد أى دولة في العالم تنتج جميع الأسلحة، وفي السنوات القادمة سنرى مصر تنافس الشركات العالمية في صناعة بعض الأسلحة.
ومن جانبه صرح اللواء أركان حرب محمد الألفي، أن مصر أصبحت قادرة على إنتاج الأسلحة الأساسية التي تحتاجها وإن كانت لا تنتج جميع الأسلحة بنسبة 100%، موضحًا أن مصر تنتج الطائرات الهليكوبتر، وبعض الدبابات والمدرعات.
وتابع الألفي في حديثه لـ"أهل مصر"، أن مصر تستورد بعض الأسلحة من الدول الأجنبية، ولكن معرض "إيديكس 2018" يعد خطوة جديدة في تسليح مصر ذاتيا.
وفي سياق متصل يقول اللواء محمود خلف، أن مصر دخلت صناعة الأسلحة الدفاعية من أوسع الأبواب، لأسباب متعددة أهمها أن مصر لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، كما أن الجيش المصري يعد هو الجيش الوحيد الذي يحارب في العالم، مؤكدا أن مصر لديها إمكانيات دفاعية أفضل من أى جيش آخر.
وأضاف "خلف" في حديثه لـ"أهل مصر"، أن إنتاج مصر للأسلحة الدفاعية وبيعها من خلال معرض "إيديكس" هو رسالة قوية لردع أى قوى إرهابية، وتأكيدا على أن مصر قوية ولا تقبل الخضوع بأى حال من الأحوال أمام أى قوة.
وتابع اللواء محمود، أن معرض "إيديكس" أعطى لمصر حرية قرار، بحيث أنها لا تخضع لربط حرية التسلح بمواقف سياسية معينة، مشددا على أن مصر لن تسمح أن يتم تهديدها بالمعونة العسكرية التي كنا نسمع عنها.
واستكمل اللواء خلف حديثه، أن قدرة مصر على إنتاج وبيع الأسلحة الدفاعية أبرزت صورة واضحة للعدو المتربص بنا، أن مصر تستطيع أن ترد على أى حرب أو هجمات إرهابية من خلال إمكانيتها التسليحية الذاتية، موضيفا أن مصر تستطيع توفير الأسلحة لنفسها وللدول الشقيقة.
وأوضح اللواء محمود خلف، أن مصر تنتج أسلحة دفاعية لحماية نفسها، وليست بغرض الإضرار بدول أخرى، مؤكدا أن مصر سوف تساعد الدول الشقيقة وأى دولة في المنطقة .