لم تستغرق هيئة المحلفين أكثر من نصف ساعة لإدانة المدعو "ميتش باتيل" صاحب الـ37 عامًا بمقتل زوجته جيسكا عمدًا ومع سبق الإصرار والترصد.
ميتش باتيل صيدلانى ومقيم بمقاطعة "ميدلسبره" بالمملكة المتحدة والذى عرف عنه ميوله الجنسية المنحرفة، إذ كان يسعى لمواعدة الرجال عن طريق إحدى تطبيقات التواصل الاجتماعى، والذى نشأت بينه وبين أحد الرجال علاقة تطورت إلى أن قررا الزواج، والإقامة فى استراليا.
ولكن وجود زوجته فى حياته كان عائقًا أمام خططه المستقبلية مع عشيقه، ومع وجود بوليصة تأمين على حياتها بمبلغ 2 مليون جنيه استرلينى، لم يكن أمام الزوج المنحرف سوى التخلص من زوجته بالقتل كى يجنى ثمار وثيقة التأمين، والتى كانت تخول له حياة مرفهة مع صديقه فى استراليا.
من هنا بدأ تخطيط ميتش باتيل للتخلص من زوجته ولكنه أراد أن تبدو الجريمة وكأنها اقتحام للمنزل واعتداء من قبل أحد اللصوص، فقام بحقنها بجرعة كبيرة من الأنسولين، وخنقها بأحد الأكياس البلاستيكية حتى فارقت الحياة، ومن بعدها قام ميتش باتيل بالاتصال بالشرطة مدعيًا أن غريبًا اقتحم منزله واعتدى على زوجته.
لم تستغرق النيابة وقتًا كبيرًا للتعرف على تفاصيل الحادث ومعرفة هوية القاتل، خصوصًا بعد تشريح جثة الزوجة القتيلة، ووجود أثر جرعة الأنسولين الكبيرة فى جسمها، والتى قادتهم إلى حقيقة الأمر بعد أن قاموا بتفتيش حقيبة خاصة بالزوج القاتل، ووجدو فيها عدد من سرنجات الأنسولين من نفس النوع التى حقنت به الزوجة ووجود أحدها فارغة مما أكد شكوك مفتشى المباحث حول الزوج الذى ما لبث أن اعترف بالجريمة أمام هيئة المحلفين.