الحياة داخل أسوار السجن تغير من ملامح شخصية السجناء، وربما تفقدهم بعضًا من ثقتهم في مجتمعهم المحيط، لكن سجينات البرازيل غرب ريو دي جانيرو كانوا جزءًا من تحد مختلف للتنافس على مسابقة ملكة الجمال، في كل عام تقام مسابقة جمال للسجينات وتمنح الملكة التاج، وتتخلي السجينات عن زي السجن ويرتدين الفساتين الجميلة، وينسين خلال الحدث الحياة خلف القضبان لفترة من الوقت، ويتمتعن بزيارة العائلة، الذين يُسمح لهم بالقدوم.
فازت الشابة فيرونيكا فيروني، أمس الثلاثاء بلقب ملكة جمال تالافيرا بروس لعام 2018 وهي بالغة من العمر 25 عامًا، وتحمل المسابقة في دورتها الـ13 اسم ملكة جمال تالافيرا بروس، وهي إحدى الطرق لمساعدتهن في اكتساب احترام الذات وتعزيز اندماجهم مع المجتمع، حيث تواجه السجينات الكثير من الضغوط العقلية وانعدام الثقة بالنفس أثناء فترة عقوبتهن خلف القضبان.
ونشير أن أفراد عائلات السجينات كانوا متواجدون في المسابقة، لتقديم الدعم والثقة لهن، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن راكيل رودريجز 28 عاما و أدينت بتهريب المخدرات والسرقة إنها سعيدة للغاية لرؤية ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، وقالت "عندما كنت في السجن، كانت ابنتي تبلغ 9 أشهرمن عمرها فقط" ويذكر أن السجون في أمريكا اللاتينية مكتظة بشكل كبير وغالباً ما تفتقر إلى الصرف الصحي.
وقالت آنا كريستينا فولهاربر، منسقة السجون النسائية والمثليات في ريو دي جانيرو، "إقامة الأنشطة هنا هي طريقة لإعادة الدمج الاجتماعي السجينات، لجعلهن يفكرن في التغيير"، وبمرور السنوات أصبحت المسابقة شعبية، وفي حين أن السجناء يتمتعون بسمعة سيئة في كل مكان، فإن هذا الحدث يعطي السجينات الثقة والأمان للتعامل من جديد مع المجتمع.