أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الجانب الأمريكي لا يملك أي أدلة على قيام روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال بوتين للصحفيين تعليقا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي بشأن عزم واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى: "تصريح السيد بومبيو جاءت متأخرة الى حد ما، في البداية أعلن الجانب الأمريكي أنه يعتزم الانسحاب مع المعاهدة… ومن ثم بدأ بالبحث عن الاتهامات، لأن عليهم القيام بذلك" موضحا أن الذريعة هي "قيامنا بانتهاك أمر ما، لكنهم كالعادة لم يقدموا أي أدلة".
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا تعارض إلغاء معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مشيرا الى أنها سترد بالشكل المناسب في حال انسحبت الولايات المتحدة منها.
وقال بوتين: "القرار اتخذ منذ وقت، بشكل غير علني، وظنوا أننا لن نلاحظ ذلك، إلا أن ميزانية البنتاغون تشمل تطوير هذه الصواريخ، ولم يعلنوا عن قرار انسحابهم إلا بعد ذلك".
وتابع الرئيس: "نحن ضد نسف هذه الاتفاقية، لكن في حال حصل ذلك، سنرد بالشكل المناسب".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سبق وأفاد بأن بلاده ستنسحب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وأن أمريكا ستواصل، على حد قوله، زيادة قدرتها النووية حتى "تفيق" بقية الدول. وبعد ذلك ستكون الولايات المتحدة مستعدة لإيقاف هذه العملية والشروع في خفض هذه الأسلحة، موضحا أن هذه الرسالة موجهة في المقام الأول إلى الصين وروسيا.
وفي تصريحات له، يوم الاثنين 19 نوفمبر الماضي، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع حول القضايا العسكرية مناقشة خطوات روسيا فيما يتعلق بنوايا الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى… وأشار حينها إلى أن هذا القرار لا يمكن أن يبقى من دون رد.
وقال بوتين في اجتماع لهيئة التصنيع العسكري "أقترح اليوم مناقشة خطواتنا المتعلقة باحتمال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".