كشفت المملكة العربية السعودية عن إقناعها لروسيا، بتخفيض إنتاج النفط مع أوبك العام القادم 2019، لوقف تراجع سعر الخام ومنع حدوث تخمة جديدة في المعروض العالمي، حيث يجتمع أوبك في فيينا يوم الخميس المقبل، ويعقبها محادثات مع حلفاء مثل روسيا يوم الجمعة.
من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين، إنه عقد اجتماعا مع نظيره السعودي خالد الفالح يوم الأربعاء، لمزيد من المباحثات، لخفض الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا بما يعادل 1.3 بالمئة من الإنتاج العالمي.
وقالت مصادر في أوبك وخارجها، إن الرياض تريد أن تساهم موسكو في الخفض، بما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف برميل يوميا، لكن روسيا تصر على أن الكمية يجب أن تكون نصف ذلك.
اقرأ أيضا.. بوتاجاسكو تشارك في فعاليات أسبوع السلامة والصحة المهنية اليوم
من ناحية أخري قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، إنه يعتقد أن أوبك وحلفاءها سيتوصلون لاتفاق في الأسبوع الحالي بشأن خفض إنتاج النفط.
وأكد مصدر مقرب من وزارة الطاقة الروسية، على أنه لا حاجه لحث السعودية وروسيا للخفض ما لم تكن هناك ضرورة، فالقدر الأكبر من الزيادة في إنتاج النفط نراه في الولايات المتحدة، مشيرا إلي أن أوبك وروسيا ستكونان حذرتين للغاية.
وتتنافس روسيا والسعودية والولايات المتحدة على صدارة منتجي الخام في السنوات الأخيرة، والولايات المتحدة ليست جزءا من أي مبادرة لتقييد الإنتاج، بسبب تشريعاتها المتشددة لمكافحة للاحتكار وتشظي، وانخفضت أسعار النفط نحو الثلث منذ أكتوبر إلى ما يقل عن 60 دولارا للبرميل، بعد أن عززت السعودية الإنتاج، لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية بسبب عقوبات أمريكية جديدة.
ومنحت واشنطن إعفاءات لبعض مشتري النفط الإيراني، مما أثار مخاوف جديدة بشأن تخمة نفطية في العام القادم، وتتسب أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بأسطنبول في أكتوبر في تعقيد أي قرار لأوبك، في ظل دعم ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغم الدعوات الصادرة عن كثير من الساسة الأمريكيين لفرض عقوبات صارمة على الرياض.
وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لبلاك جولد انفستورز، وأحد مراقبي أوبك المخضرمين، كيف يمكن أن يخفض السعوديون كثيرا إذا كان ترامب لا يريد خفضا كبيرا؟، موضحا أن ترامب قلق بشأن مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي والتضخم، لذا يريد أسعارا منخفضة الآن.