"شخلل علشان تعدي"، شعار ترفعه مواقف السيارات في المنطاق العشوائية الموجودة بكافة الميادين والشوارع بالمحافظات وغيرها من أشكال البطلجة والإتاوات التي ترفعها تلك المواقف على السائقين للدفع لهم في كل حمولة إجباريًا، ولكن الغريب أيضًا أن هناك بعض الأسر التي تسيطر على بعض المواقف تقوم بتوريث بعض إدارة البلطجة وجمع وتحصيل الأموال بل ويطلقون على تلك المواقف اللقب الخاص بهم.
"من نصبة شاي إلى مافيا المواقف"، أكل العيش مُر ولايوجد من ينظر للسائقين بعين الرحمة، خاصة وأن هدفهم هو البحث عن الرزق، فقال الدكتور حمدي عرفة، خبير تنمية المحلية، إنه لا يوجد من يراقب تلك المواقف بحذر فالبطجة والإتاوات لا تراها الحكومة.
وأكد خبير التنمية المحلية لـ"أهل مصر" أن هناك فرق بين مواقف الحكومة والمواقف العشوائية، مؤكدًا أن المسئول وراء ذلك في كل الأحوال هم المحافظين ووزارة التنمية المحلية.
وأضاف خبير التنمية المحلية أن الإهمال الذي تشهده تلك المواقف هو يسيئ للمظهر الحضاري للمحافظة، مؤكدًا أن المحافظ مسئول عن الشكل الحضاري للموقف من أعمال الإنارة والرصف وتطوير الأسفلت، أما أعمال التشجير والتجميل وزارة الزراعة هي من تتولى ذلك، وأما الإعلانات المخالفة المنتشرة في أغلب الأحياء جهاز التنسيق االحضاري هو المسئول.
وأشار خبير التنمية المحلية، إلى أن أعمال البلطجة تنتشر في المواقف الرسمية بنسبة 10% فقط، أما المواقف العشوائية والمنتشرة بكثرة في كافة المحافظات يصل عددهم لـ280 موقف، وتسيطر أعمال البطلجة على تلك المواقف بنسبة 98%.
"شخلل علشان تعدي"، كلمة متداولة في أغلب تلك المواقف العشوائية حتى يتفادي السائق أي نوع من أعمال البلطجة كالضرب أو وقف الحال أو كسر سياراتهم.
من جانبه، استعرض النائب محمد الدالي، عضو اللجنة المحلية بمجلس النواب، أن تلك الإتاوات تعود على الزبائن بالسلب خاصة وأن زيادة الأجرة في عدد من المواقف ترتفع كثيرًا بسبب الإتاوات التي تفرضها مجموعة من البلطجية كموقف العاشر سلام ويأخذ البطلجي من السائق في الحمولة الواحدة من 8لـ10 جنيهات.
ونوه خبير التنمية المحلية أن المواقف العشوائية لا تدري الحكومة ما يدور بداخلها، ولكن الحكومة تركت الباعة الجائلين في الفترة الأخيرة ولا تطبق عليهم أي قانون بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد قائلًا: "سايباهم ياكلوا عيش"، ولم يخلو تلك الباعة من الإتاوات في أي موقف وتبدأ من 10 جنيهات وحتى 30 جنيهًا يوميًا، وعلى حسب البضاعة التي يبيعها البائع.
فهناك بعض الباعة الجائلين الذي ينتشرون على أرصفة المواقف العشوائية لبيع المشروبات الساخنة وساندوتشات البطاطس والبرجر وتتركهم الحكوم حتي يسترزقون على قفا "السائقين" دون وجود رقيب ينظم تلك المسألة.
وأكد، أن القانون المخصص للباعة الجائلين يحمل رقم 105 لسنة 2012، وينص أنه عندما يُسجن البائع لأول مرة شهر وغرامة تصل لـ 1000 جنيه، وفي المرة الثانية يُحبس البائع 6 شهور ويدفع غرامة 5 آلاف جنيه ولكن لا توجد أي محافظة تطبق ذلك القانون.