أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية فيها حرص الفلسطينيين على أن تكون المبادرة الفرنسية فى مصلحتهم، بحيث توقف الاستيطان الاستعمارى المستعر، ويكون لنا بموجبها دولة فلسطينية مستقلة، فى الإطار الدولى وليس حلا ثنائيا، بحيث تشارك به كل دول أوروبا والعالم.
جاء ذلك، خلال لقاء شعث مع سفراء وقناصل أكثر من (30) دولة أجنبية، فى مقر نادى رجال الأعمال فى رام الله، بمشاركة عضو اللجنة المركزية رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلى محمـد المدنى ومدير عام مؤسسة “مساءلة” صيام نوارة والناطق الإعلامى للمؤسسة باللغة الإنجليزية نادر الجيوسى.
واستعرض شعث رحلة الرئيس محمود عباس فى أوروبا ولقاءاته مع الأوروبيين حول المبادرة الفرنسية، وقال “ نحن ننتظر دعوتنا لمؤتمر دولى قبل نهاية العام مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مباحثات ستعقد فى نيويورك، وإن موقفنا واضح من المبادرة الفرنسية”.
وأطلع شعث السفراء الأجانب على تطورات الوحدة الوطنية والمساعى المستمرة لتحقيقها، مبينا أن عزام الأحمد وفريقه للحوار مع حركة حماس سيعودون إلى الدوحة قريبا فى جولة جديدة يأمل الفلسطينيون أن تؤتى أكلها باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطينى.
وتطرق إلى التصعيد الإسرائيلى فى قتل الأطفال الفلسطينيين وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك خصوصا فى شهر رمضان، والتصعيد الاستيطانى على الأرض، مشددا على ضرورة التكاتف وتضافر الجهود فى مواجهة هذا التصعيد، وكافة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية.
بدوره، قال المدنى “ فى كل مرة نحاول فيها التوصل إلى صيغة معينة، فإن الإسرائيليين يحبطون مساعينا”، مؤكدا أن لجنته مستمرة فى تعريف المجتمع الإسرائيلى بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلى على الأرض يكشف بما لا يدع مجالا للشك عن طبيعة السياسة العنصرية التى حملها الوزير الجديد أفيجدور ليبرمان، ما يعمل على زعزعة الاستقرار السياسى داخل اسرائيل، وبالتالى تعطيل وقتل أى فرصة لإحلال السلام.
من ناحيته، قال نوارة إن إسرائيل تعمد إلى “الفبركة” وقلب الحقائق فيما يتعلق بعمليات قتل الأطفال الفلسطينيين وإعدامهم بدم بارد، لافتا إلى أنه خاض معركة مع سلطات الاحتلال استمرت لأكثر من عامين، وجمع خلالها كافة الأدلة بجهد شخصى، وتمكن أخيرا من إدانة القتلة، الأمر الذى أكسبه خبرة كافية وغنية، فى جمع الأدلة للقضايا الجنائية، مشددا على أهمية حماية أطفالنا، وتحقيق العدالة بقضايا قتلهم، من خلال القانون.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
