وزير التعليم العالي: اختفاء 35% من الوظائف المعروفة خلال السنوات العشر المقبلة

كتب : منى حسن

استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى إستراتيجية تطوير التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، وذلك على هامش مشاركتهما فى فعاليات الدورة الخامسة من (قمة المعرفة ٢٠١٨: الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة) والتى تقام على مدار يومى 5، 6 ديسمبر الجارى بدبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى ملامح واقع التعليم العالى فى مصر، موضحا أن هناك 3 مليون طالب، و 120 ألف عضو هيئة تدريس بمؤسسات التعليم العالى المختلفة بمصر التى تشمل 26 جامعة حكومية، و 24 جامعة خاصة، و 8 كليات تكنولوجية، و 157 معهد عالى، و 11 معهد متوسط، بالإضافة لجامعة الأزهر.

كما استعرض عبد الغفار خطة التوسع فى التعليم العالى فى مصر، والتى تشمل إنشاء جامعات أهلية جديدة مثل الجلالة والملك سلمان، والعلمين، وإنشاء 8 جامعات تكنولوجية، إلى جانب فتح أفرع لعدد من الجامعات الأجنبية، مشيرا إلى الجهود التى قامت بها الوزارة فى إطار تعديل التشريعات الحاكمة للتعليم العالى والبحث العلمى ومنها قانون حوافز العلوم والابتكار، وقانون المستشفيات الجامعية، وقانون وكالة الفضاء، وصندوق دعم الابتكار.

كما أشار عبد الغفار إلى أن الدولة تتبع خطة للتأكيد على تميز الجامعات الجديدة فى برامجها التعليمية التى تقدمها بأن تكون جامعات ذكية " جامعات الجيل الرابع" وفقا لأحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات الحديثة وملاحقة التطورات العلمية الحديثة فى مجالات النانوتكنولوجى، والبايوتكنولوجى، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطاقة الذرية، والميكاترونكس، والبايومتركس، والذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، وغيرها.

وأكد عبد الغفار على أهمية مراعاة مؤسساتنا التعليمية لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، و دعم نظامنا التعليمى ليستطيع مواجهة تحديات المستقبل، مشيرا إلى أن الإحصاءات العالمية تؤكد اختفاء 35% من الوظائف المعروفة خلال العشر سنوات القادمة، واختفاء 45% منها خلال 25 عاما نتيجة التطور التكنولوجى خاصة فى المجال الصناعى. وأكد الوزير حرص مصر على أن تتلائم خطتها لتطوير التعليم مع تلبية احتياجات سوق العمل.

وأضاف عبد الغفار أن مصر تسير فى خطة لتطوير الكليات والبرامج المتخصصة ومنها برامج التعليم المستمر، والارتقاء بموقع الجامعات المصرية فى مجال المنافسة الدولية، والإسهام فى تحقيق القيمة المضافة فى الصناعات الوطنية، وميكنة مؤسسات التعليم العالى، والاهتمام بالتعليم الفنى والتكنولوجى كأولوية فى خطة التنمية للدولة، مشددا على أهمية إعداد الخريجين للمنافسة فى سوق العمل المحلية والدولية.

وفى مجال الاهتمام بالبحث العلمى استعرض الوزير رؤية مصر 2030 لتطوير البحث العلمى والابتكار والمعرفة.

وأضاف عبد الغفار أن مصر تحتل المركز الـ 40 عالميا فى مؤشر الابتكار، وفى جودة مؤسسات البحث العلمى، و فى دعم المواهب والقدرات الإبداعية، وضمن أفضل 20 دولة عالميا فى مجال براءات الاختراع، وفى حقوق الملكية الفكرية، مؤكدا على النتائج الإيجابية التى استطاعت مؤسسات البحث العلمى فى مصر تحقيقها خلال الأعوام الماضية فى مجال جودة الأبحاث العلمية، وزيادة النشر الدولى، وزيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيفات العالمية.

وأشار الوزير إلى الدور الذى تساهم به مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى فى حل مشكلات المياه، والزراعة، والطاقة، وغيرها، مؤكدا على أهمية دور التعليم والبحث العلمى فى دعم خطط التنمية المستدامة بالدولة.

جدير بالذكر أن قمة المعرفة 2018 ينظمها مشروع المعرفة العربى برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، بمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات العربية والعالمية، وتتضمن القمة إطلاق النسخة الثانية من مؤشر المعرفة العالمى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً