إعلاميات برنامج السفيرة عزيزة في ختام حملة الـ 16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بـ"عين شمس"

كتب : منى حسن

اختتمت اليوم كلية الآداب جامعة عين شمس، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، بندوة بعنوان: "دور الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة"، واستضافت الندوة إعلاميات برنامج السفيرة عزيزة، الذي يذاع على قناة "دي ام سي".

في البداية رحبت الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس، ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، بجميع الحضور من الإعلاميات المتميزات والأساتذة والطلاب والضيوف، المشاركين بالندوة، وقالت إنها وجميع طلاب تنظيم الندوة، يرتدين اللون البرتقالي، إشارة لأن العالم يتلون في هذه الأيام باللون البرتقالي، وهو رمز الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أشارت إلى أن كل إعلامية ستتحدث عن قضية تخص المرأة، ودور الإعلام والمجتمع أيضًا في تناول هذه القضايا مثل (زواج القاصرات– ختان الإناث- التحرش الجنسي– العنف الأسري والزوجي– التمييز في العمل ضد المرأة).

من جانبها رحبت الإعلامية سناء منصور بالاستقبال الحافل، وأعربت عن سعادتها للحضور وسط هذا الحشد الطلابي المبهج ، وأشارت منصور إلى مشكلة زواج القاصرات وهي القضية الأكبر والأشمل حديثًا، حيث وصلت نسب هذا الزواج إلى معدلات كبرى، وأن أكبر نسبة زواج قاصرات موجودة بالقرى والمحافظات خوفًا من أن يفوتها قطر الزواج.

واستنكرت ذلك قائلة: إن قطر الزواج لا يفوت تلك الفتيات بل يدهسهن، وبالتالي يتسبب صغر سن الفتيات وبالتبعية صغر سن زوجها او كونه ثريًا في ارتفاع نسبة الطلاق في هذه الحالات، وأعربت عن استيائها من أن مثل هذه الزيجات تعتمد على مأذون مزيف ليس لديه ضمير يقوم بعقد الزواج الصوري الغير موثق لأن الفتاة قاصر لعدم بلوغها السن القانوني للزواج مما ينتج عن ذلك تسجيل المولود عن هذه الزيجة باسم أخ الأم أو أبوها أو خالها وما يتبع ذلك من اختلاط انساب بعد هروب الأب من مسئولية تسجيل المولود باسمه.

فيما قالت الإعلامية جاسمين طه: إن المجتمع المصري تنبه إلى قضية ختان الإناث عام ١٩٩٦ وذلك عند صدور قرار منع ختان الإناث، ولكن جاءت قضية الفتاة " بدور" كالشرارة التي أفاقت العقول عام ٢٠٠٧، وجاء عام ٢٠٠٨ لتجريم عملية ختان الإناث، مشيرة إلي أنه مع ذلك فإن ٨٠% من هذه الجريمة مازالت تتم على يد أطباء غير شرفاء ، كما طالبت بتشديد العقوبة لمرتكبي تلك الجريمة في حق الأنثى.

ونوهت "جاسمين"، إلى أن مصر نجحت في خفض نسب إجراء الختان للفتيات بعمر المراهقه، وأكدت على أهمية تضافر الجهود، خاصة مناهج التعليم في التوعية بخطأ العادات والتقاليد الموروثة فيما يخص ختان الإناث.

أما فيما يخص مواجهة التحرش، قالت الإعلامية "شيرين عفت": إن الإحصائيات العالمية، رصدت إن نسبة التحرش فى مصر عالية جدًا تحتل المركز الثانى مما تسبب هذه النسبة إهانة فادحة للمرأة المصرية.

ووجهت "عفت" كلمة للفتيات قائلة: "ليس بالضرورة، أن تكون المرأة عليها مسؤلية التعرض للتحرش عن طريق لبسها أو تصرفاتها التى يتهمها بها المجتمع، وقالت إنه لا يجب التستر على المتحرش ولا الخوف من البلاغ".

وأشارت إلى الشباب أن دفاعك عن الفتيات التى تتعرض للأذى والتحرش فى الشارع لا يقلل من رجولتك بل يزيدك احتراما ورجولة.

فيما عقبت سوزان القليني عميدة الكلية، بأنه ينبغي الرجوع الي أخلاقيات النخوة والشهامة، التي اعتدنا عليها من رجال الأزمان الماضية، وأشارت إلى الدور الكبير التي تقوم به وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في الجامعات المصرية، في الاستماع إلى شكاوى الطالبات بكل سرية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن وطالبت الفتيات بألا تسكت ولا تخجل في حال التعرض لأي شكل من أشكال التحرش بل تلجأ إلى السلطات المختصة.

ومن جانبها قالت الإعلامية "سالى شاهين"، إن مصر تتصدر العنف الأسرى بنسبة 99%، وإن هذا العنف يبدأ من تربية الأم والتفرقة بين تربية الولد والبنت فى الأسرة، مما يجعل الفتاة تشعر بإنها درجة ثانية فى المنزل، وبالتالى يسمى هذا الشعور إلى أن تتزوج فتصبح صف تانى مع زوجها فى منزلها.

وأوضحت، أن المرأة لا تكون ضعيفة إلا لو إنها شعرت وقررت أن تصبح ضعيفة، قائلة: إنه لابد من وجود لغة حوار بين الزوجين، حيث إنها تملك عقل مثله تمام ولا ينقصها شىء سوى تصديق نفسها أنها قوية.

وأكدت "شاهين"، على وجوب التخلى عن فكرة "العانس" مضيفة، "خليكى عانس أحسن ما تبقى مطلقة" أو "أفضل من أن تتزوجي من يقوم بإهانتك كل يوم"

وأضافت "شاهين"، أن إعطاء الفتيات الثقة والقوة منذ الصغر فى التربية هو ما يخلق منها فتاة ناضجة سوية، موضحة الفرق بين الرقة والأنوثة والرجولة عند المرأة، حيث أن لدى المرأة قادرة تحمل تفوق فدرة الرجل بكثير، موضحة أن استقلال المرأة المادى هو مايعطيها الثقة فى التعامل مع الزوج وفى الحياة عمومًا.

وحول قضية "حرمان المرأة من الميراث"، قالت الإعلامية نهى عبد العزيز، إنه يعد شكل من اشكال الغنف ضد المرأة، وأن الشرع أعطى الحق للمرأة فى امتلاك نصيبها من الميراث، فمن يمنعها من ذلك الحق يرتكب جريمة ضد الشرع والإنسانية، وأوضحت أن الإحصائيات رصدت حوالى 144 ألف قضية حرمان من الميراث فى مصر، و يتواجد 95% من هذه النسبة من السيدات يعانين من عدم حصولهن على الميراث في محافظات الصعيد.

أما "التمييز ضد المرأة في العمل"، فقد تناولته الإعلامية المتميزة رضوى محمود حيث قالت إن السيدات في بيئة العمل المصرية تتعرضن للعنف المعنوى والنفسي سواء بالتميز فى الاجور وعدم تحفيز الشباب موضحة إن الأثر الأكبر يقع على المرأة عن طريق عدم حصولها على منصب قيادى فى عملها لمجرد أنها "ست" أو عدم تطبيق بعض أصحاب الأعمال لقانون عمل المرأة الذي يتيح لها الحصول على إجازة الوضع والحصول على إذن بالانصراف من العمل لمدة ساعة يوميًا طوال فترة الرضاعة

وفى الختام قالت الاعلامية هدى رشوان عضو اللجنة الإعلامية بالمجلس القومي للمرأة : إن الاعلام شريك أساسى في عرض القضايا وعرض حلول للمشاكل التي تواجه المرأة في المجتمع، وإن أفضل لحظة يشعر فيها الإعلامى بذاته عندما يشارك في معالجة القضايا التي تخص الرأي العام من خلال وضع حلول الي المسئولين من شأنها النهوض بالمجتمع.

وفي نهاية الندوة كرمت الأستاذة الدكتورة سوزان القلينى الضيوف بإهدائهم درع المجلس القومي للمرأة وشهادات تقدير، كما كرمت الهيئة المنظمة للندوة وكذلك طلاب اتحاد الطلاب ولجنة الجوالة وطلاب المستوى الثالث بقسم حضارة اوروبية الذين نفذوا معرض فني من لوحات الفسيفساء والأساتذة المشرفين عليهم ، والقائمين على تنظيم حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بالكلية والتي أقيمت بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وقطاع شئون المجتمع والبيئة بالجامعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً