توتو شخصية فتاة ليل قدمتها مؤخرًا الفنانة المصرية منى هلا التي اختارت أن تعيش في أوروبا ونادرًا ما تأتي إلى مصر، هذه الشخصية الصعبة من فيلم "ليل خارجي" الذي شارك في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 40، ومن المنتظر أن يُعرض قريبًا في دور العرض السينمائي، استطاعت منى أن تتقنه، فوجدناها تغير تعبيرات وجهها بكل سهولة من فرح إلى حزن، هذه الفتاة التي اضطرتها الظروف لأن تعمل هكذا، ولكنها لها شخصيتها القوية أيضًا. منى هلا اشتاق لها الجمهور إذ أنها ممثلة جيدة، ولكنها لها شروط كي تعود للتمثيل في مصر بعد أن أصبحت ممثلة مسرح عالمية، عُرفت في بداية حياتها من خلال برنامج الأطفال "يلا بينا" والذي حقق نجاحًا كبيرًا وقتها.
أجرت "أهل مصر" حوارًا صحفيًا مع منى هلا أثناء تواجدها في مصر مع عرض فيلمها الجديد في القاهرة السينمائي.
ما الذي جذبك في فيلم "ليل خارجي" وأعادك إلى مصر؟
الذي جذبني هو قصة الفيلم الجيدة إذ أنه ضد الذكورية تمامًا، كما أن المخرج أحمد عبد الله صديقي جدًا، وكنت أود أن أعمل معه فأنا معجبة بأعماله، كما أن المنتجة هالة لطفي صديقتي منذ زمن طويل وكانا نتمنى أن نتعاون سويا، وبطل العمل كريم قاسم تعاونا من قبل وكنا نود تكرار التعاون، فكل هذه الأسباب هي التي شجعتني.
هل كنتِ مرتبطة بأعمال في الخارج وقت تصوير "ليل خارجي"؟
كنت أقدم مسرحية في سويسرا العام الماضي بمدينة زيورخ، وكنت وقتها اسافر إلى مصر من أجل تصوير فيلم "ليل خارجي" وأعود للمسرحية وأسافر مجددًا لمصر عندما يطلبونني.
علمنا أن الإنتاج كان محدود هل هذا أثر عليكِ؟
إطلاقا، فالمنتجة هالة لطفي كانت مريحة معنا جدًا، وكانت توفر لنا أماكن كي نستريح بها أثناء التصوير، فكنا نحتاج أوقات أن نفرد ظهورنا إذ أن غالبية مشاهدنا صورناها ليلًا وخارجي.
ما مدة تصوير الفيلم؟
كان التصوير 20 يوما صورناهم على مدار 8 شهور، وكان وقت التصوير في فصل الصيف بدأنا تقريبًا في شهر مارس وانتهينا في نهاية شهر أكتوبر، وكان المناخ جيد وأحيانًا حار.
هل قابلتِ شخصية توتو في الحقيقة؟
نعم، قابلت سيدة تُشبه توتو كثيرًا، فكانت مقهورة بشكل كبير من كل الرجال التي قابلتهم في حياتها، ولكن كانت تتعامل طوال الوقت بذكاء شديد في توجيه كل رجل وتلعب عليهم بطريقتها، وكانت تستعمل ذكاءها الأثنوي في تسخير كل من حولها لخدمتها حتى ولو ظهر في العلن أنهم يمارسون سُلطة ذكورية عليها، وأنا رأيت في شخصية توتو مثل هذا النموذج، فظهرت بشخصية قوية جدًا رغم أنها تعمل بشيء ينظر له المجتمع أنه عمل غير لائق والسيدات تهان بها كثيرًا، ولكن توتو لا يوجد لديها مشكلة في جسدها وتحترمه كثيرًا، وعندما يحاول أحدهم اقهارها توقفه عند حده.
لم تشعري بالخوف من هذه ردود الفعل تجاه شخصية توتو؟
لم أشعر بالخوف فأنا ممثلة وألعب كل الأدوار مثل توتو وغيرها، وهذه ليست حياتي الشخصية هي مجرد شخصية أقدمها.
حدثينا عن تجربتك القديمة في برنامج "يلا بينا"
تجربتي مع برنامج "يلا بينا" أعتز بها كثيرا وأعتز بالجيل الذي خرج من تحت يدي، فأصبحوا شباب جدعان، وكنت وقت هذا البرنامج عمري 15 عام تقريبا وكنت في الصف الثاني الثانوي.
هل من الممكن أن تُعيدي هذه التجربة مجددًا؟
أتمنى فأنا أحب التعاون مع الأطفال كثيرًا، إذ أن تعبيراتهم ومشاعرهم طبيعية وحقيقية وغير مزيفة، فهم إذا أحبوكي سيقولون وإذا كرهوكي لن ينافقوا، فالكبار من الممكن ينافقوا عكس الأطفال.
متى ستعودي للعمل في مصر؟
إذا وجدت عمل جيد مثل فيلم "ليل خارجي"، فأنا لا أريد أن "أنحت" في أدواري، ويعرض عليِ أعمال ولكنها على المستوى الفني أجدها "تعبانة" وغير مُرضية، ولهذا لا أريد أن اقدم أدوار مثل هذه، فأنا أضع نفسي حاليًا في مكان معين فأنا اقدم أعمال عالمية في أمريكا، وأقدم مسرح في أوروبا كثيرًا فهناك الجمهور يحترم المسرح بشكل أكبر، وأنا أحبه كثيرًا وأنا اعتبر نفسي ممثلة مسرح جيدة.
وما هي أخر مسرحية قدميتها؟
قدمت مسرحية بعناون "زجزج" مع المخرجة ليلى سليمان وهو مصرية ولكن كنا نعرض أوروبا غالبية الوقت.
نقلا عن العدد الورقي.