اعلان

إسرائيل تؤكد استمرار"درع الشمال" حتى تدمير أنفاق حزب الله

كتب :

أفاد أوفير غيندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل في حديث صحفي أمس الخميس أن عملية "درع الشمال" ستستمر حتى تدمير أنفاق حزب الله بالكامل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على نفق جديد غربي الجليل، وتعليقا على سؤال عن "صمت حزب الله" حيال موضوع الأنفاق، اعتبر المسئول الإسرائيلي غيندلمان أن الحزب "في حالة إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخباراتية لا مثيل لها في العالم"، وقال أوفير غيندلمان، إن هذه الأنفاق تشكل تهديدا على أمن إسرائيل ومواطنيها، معتبرا أن "الهدف من الأنفاق هو إدخال المئات من الإرهابيين إلى شمال البلاد وتطويق عدة بلدات وذبح مواطنينا في منازلهم"، وأضاف غندلمان، فإن "حزب الله على مدى سنوات حفر هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحا استراتيجيا لاحتلال الجليل".

وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن كشفه عن وجود نفق ثان لحزب الله عابر للحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد الكشف عن ممر تحت الأرض قبل يومين في الجزء الشرقي من المنطقة، ووفقاً للجيش، فإن النفق الثاني انطلق في قرية الرامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعيت.

وطالب غندلمان المجتمع الدولي بإدانة الحكومة اللبنانية وتحميلها المسؤولية الكاملة عما يحدث على أراضيها إضافة إلى فرض عقوبات مشددة على حزب الله "الذي انتهك السيادة الإسرائيلية".

أكد الجيش أن الجنود كانوا يعملون في موقع ثالث، في الجليل الغربي أيضاً، حيث أشار متحدث باسم الجيش إلى وجود مواقع أخرى يعتقد الجيش أن حزب الله قد حفر أنفاقاً فيها باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن العدد الدقيق للأنفاق وتفاصيل أخرى متعلقة بها، لا يمكن نشرها بأمر من الرقيب العسكري الإسرائيلي.

وفي أصداء عملية "الدرع الشمالي"، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بإخفاء الحكومة معلومات عن أنفاق حزب الله لعدة سنوات، مدافعا عن هذا القرار بقوله إنه كان من أجل "خداع حزب الله"، وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن سكان شمال البلاد ذكروا لسنوات أنهم سمعوا أصوات الحفر والتنقيب تحت الأرض، لكن الجيش الإسرائيلي رفض الانتباه لهذا الأمر، وخلال فترة عمله وزيرا للدفاع، سُئل يعالون مرتين على الأقل – في عامي 2015 و2016 – عن وجود أنفاق هجومية لحزب الله تدخل الأراضي الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفي كلتا الحالتين أجاب بالنفي.

وانضم يعالون إلى مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين انتقدوا الطريقة التي تم بها الكشف عن جهود الجيش لتدمير أنفاق حزب الله أمام الجمهور، واتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضخيم العملية، رغم أنهم اعترفوا بأهميتها لأمن إسرائيل.

وقال يعالون: "هناك مبالغة في الطريقة التي قُدمت بها العملية، وآمل أن لا يضر ذلك بنا"، مؤكدا مع ذلك أن "قرار القيام بذلك تم اتخاذه بشكل احترافي وجاء من داخل الجيش".

واعترض البعض على الإشارة إلى الدرع الشمالي كعملية – والتي تعطي انطباعا بحملة هجومية – وليس كجهد أو تحرك، وأكدت قوات اليونيفيل أمس الخميس وجود نفق قرب الخط الأزرق على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ورأت صحف عربية أن عملية "درع الشمال" التي بدأتها إسرائيل على الحدود مع لبنان قد تقود إلى إندلاع حرب بين إسرائيل و'حزب الله'.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً