أفاد وزير الدولة السعودي للشئون الأفريقية أحمد القطان، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية، لمجموعة دول الساحل الخمس، المُقام في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، أمر بتقديم مبلغ 100 مليون يورو لدعم مجموعة دول الخمس في الساحل، بحسب صحيفة "عكاظ".
وبين القطان، أن نصف هذا المبلغ سيُخصص لدعم الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة الخمس في الساحل، التي يسعى المؤتمر لجمع التمويلات لها، واعتبرت مصادر في القمة أن الدعم السعودي لبرنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة الخمس في الساحل يأتي تقديرا لمكانة موريتانيا، وسعيا لإنجاح قمة نواكشوط، واختتم مؤتمر الدول الشريكة والمانحة لمجموعة دول الساحل الخمس، مساء أمس الخميس، بعد أن تعهدت دول ومنظمات بتقديم أكثر من مليار ونصف مليار يورو، لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس.
ويعتبر هذا ثاني دعم مالي، تقدمه السعودية لمجموعة الخمس في الساحل، إذ سبق لها تقديم 100 مليون يورو، لدعم القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل 2017 خلال مؤتمر باريس.
ومن جانبه قال رئيس النيجر، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل، ايسوفو محمادو، بأن "الدعم الذي تم الحصول عليه يؤكد التزام الشركاء والمانحين بمرافقة جهود بلدان المجموعة في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها منطقة الساحل".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن المؤتمر، "مكن المجموعة من تقديم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية إلى الشركاء والمناحين لدوليين بمختلف تفاصيله وأهدافه"، وقال إن "البرنامج يرتكز حول أربعة محاور هي: الأمن والحكامة والبنية التحتية والتنمية البشرية".
وأوضح، أن ما عانته دول المجموعة خلال السنوات الأخيرة، من تهديدات للإرهابيين والمجموعات المسلحة، استدعى إنشاء قوة عسكرية مشتركة، مؤكدًا أن "إنتاج ظروف الاستقرار في الساحل، مهما كان مستوى التنمية والأمن فيه، لن يتحقق مالم تستطع دول المجموعة معالجة التأثيرات الأمنية الناجمة عن الأزمات".
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، عزم دول المجموعة على تنسيق الجهود من أجل مواجهة التحديات الأمنية والتنموية، التي تشهدها منطقة الساحل وتصميم دول المجموعة على العمل مع شركائها من أجل تعبئة الموارد الضرورية لتمويل المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية، وخاصة خلال مرحلة 2019-2021.
وأعلنت عدد من الدول والمنظمات، دعمها للبرامج التنموية لمجموعة الساحل الأفريقي، في اجتماع قمة المانحين، وبلغ مجموع ما تم الإعلان عنه أكثر من مليار ونصف مليار يورو، حيث أعلن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا عن تقديم 200 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمته بـ800 مليون يورو للتنمية في الساحل، حسبما أعلن المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نفين ميانكا، في مؤتمر المانحين بنواكشوط، وتعهدت فرنسا بمنح 500 مليون يورو لصالح الأولويات في الساحل، حسب تصريح لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، وأعلنت إسبانيا عن تقديم 85 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، وفي نفس الصدد تعهدت كندا بتقديم 9 ملايين دولار.