اشتعل مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عقب استغاثة الشيخ الكفيف أحمد عبد المعز محفظ القرآ الكريم، ووالد الطالب محمود، الذى تهجم على الدكتور الجامعى أثناء المحاضرة، وتسبب فى إصابته بجرح قطعي فى الخد، وجرح سطحي فى الرقبة، وقامت جامعة أسيوط، بتحرير محضر ضد الطالب، وفصله لمدة شهر، لحين الانتهاء من التحقيق القانوني داخل الجامعة.
وناشد الأب رئيس الجامعة والدكتور المصاب، "ارحموا ابنى عنده ظروف"، ووجه كلامه لرئيس الجامعة: "أنا مستعد للإعتذار أمام الجميع، ابنى هو نور عنيا وأنا كفيف"، مضيفًا اعتبره ابنك، مما أثار تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعى والتضامن معه فى عدم ضياع مستقبل الطالب، لظروفه النفسية والاجتماعية، وظروف الأب الشيخ الكفيف، وأخوات الطالب الصغار.
وقال الأب، ابنى كان متفوق فى الثانوية العامة، حصل على 96 %، كان يأمل أن تتاح له كلية الطب، ولكن القدر لعب دوره واختار له كلية علوم، مؤكدًا أنه اجتهد من السنة الأولى حتى الثالثة، وجاء بتقديرات حسنة حتى يحظى بمرتبة عالية، فى ظل الظروف التى نعانيها من فقدان بصرى من 4 سنوات، بعد معاناة من المرض، مضيفًا "أنا لا أملك إلا راتبى الشهرى من التربية والتعليم"، وبعض النقود من قراءة القرأن وتحفيظه، ومعى 8 أبناء آخرين.