في ظل الانفلات الإعلامي والأخلاقي الذي تشهده الساحة المصرية في الفترات الأخيرة، وما تشهده الساحة من فتاوي مغلوطة أو بمعني أصح فتاوي وآراء متشددة وعدم فهم صحيح للنصوص الدينية، يبقي الأزهر الشريف هو المرجع والملجأ الذي يلجأ إليه الناس في تعلم أمور دينهم ودنياهم، ولعل إطلاق قناة باسم الأزهر ومنهجه حلم طال انتظاره بين الجميع سواء في داخل مصر أو خارجها، حيث أن الفكر الأزهري والمنهج الوسطي الذي يقوم عليه الأزهر أمر مقبول لدي الجميع.
وما بين الحلم والانتظار يراود العديد السؤال عن موعد انطلاقها وخروجها للنور؟.
وفي تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" قال الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن إطلاق قناة باسم الأزهر الشريف تتناسب مع حجمه ومكانته العالمية ليست بالأمر اليسير والسهل، ولكن بالفعل القيادة في المؤسسة الأزهرية تولي هذا الأمر اهتماما شديدا علي ان تنطلق بإمكاناتها الفنية التي تتلائم مع طبيعة وظروف المؤسسة، لافتا إلي أن أبناء كلية الإعلام سوف يكون لها نصيب من إدارة ورعاية ذلك الكيان المنشود، لكن إلي الآن لم يتم تحديد تاريخ بعينه لإنطلاق القناة.
وفي تصريحات سابقة للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، قال إن قناة الأزهر تخضع للتنفيذ في الوقت الحالي داخل مبنى داخل مشيخة الأزهر الشريف، مشيرًا إلي أن السبب في تواجد مبنى القناة بجوار المشيخة هو أن كبار العلماء بالموسسة يصعب عليهم الانتقال إلى مدينة الإنتاج الإعلامى لأن معظمهم كبار فى السن، ما جعل القيادة تفكر في إنشاء المبني بجوار المشيخة.
وأضاف شومان في تصريحاته أن القناة سوف تنطلق باللغة العربية في بدايتها ثم عدة لغات، منبهًا علي أن كافة البرامج التي تقدم علي قناة الأزهر سوف تكون بفكر الأزهر وروحه، مشيرًا إلي أنها ستتضمن البرامج المتنوعة والتوك شو والبرامج الحوارية، لكن بمصداقية، متابعًا: مش هيحصل زي ما يحدث في الإعلام من وقت لآخر أن الخبر غلط لعدم وجود وقت للتأكد من المصداقية، قناة الأزهر سوف تقوم على المصداقية الكاملة.
وفي صعيد متصل ناقشت اللجنة الدينية بالبرلمان خطوات إطلاق قناة الأزهر في الوقت الذي تسعي المؤسسات الدينينة في مصر وعلي رأسها الأزهر الشريف إلي محاربة الأفكار المتطرفة وتجديد الخطاب الديني الذي دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحث الاستراتيجيات المتعلقة بالتعليم الأزهري، ومتابعة تطويره وإصلاحه، والعمل على إعادة صياغة المناهج التعليمية، والاهتمام باللغات الأجنبية بما يضمن وجود خريج أزهري قادر على القيام بالدور المنوط به، ولا يمكن أن يتم كل هذا العبئ علي المؤسسة الأزهرية بدون منبرا في الفضائيات يتحدث بلسانها وفكرها