الاستروكس ضمن 803 مادة مخدرة تخليقية.. كيف يتم تصنيعه؟

الاستروكس

شهدت الفترة الماضية جدلا كبيرا حول تعاطي الشباب لمخدر الاستروكس، والذي يعتبر من أكثر أنواع المخدرات المنتشرة حول العالم في الفترة الأخيرة، ويسعى الكثير من الشباب لتناوله والذي يتسبب في تعرضهم لهلاوس وبعض المضاعفات على المخ، وما ينتج عنه من حدوث الكثير من الجرائم. وخلال هذا التقرير يكشف "أهل مصر" كيفية تصنيع مخدر الاستروكس، خاصة بعد إصدار وزارة الصحة قرارًا بإدراج 5 مستحضرات ومركبات تدخل في تصنيع "الاستروكس" على "جدول المخدرات". أكد الدكتور عبد الرحمن حماد، المدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية في حديثه لـ "أهل مصر"، أن "الاستروكس" واحد من المخدرات التخليقية أو المصنعة والتي تمثل تحديا كبيرا أمام العالم كله، حيث يكون لها مشكلة كبيرة تتعلق بأنه يدخل في تركيبه مواد كثيرة وجديدة ولا يتم معرفتها تحديدا.

وعلق على قرار وزارة الصحة بإدراج 5 مواد ومستحضرات مخدرة تدخل في تركيب "الاستروكس" بأنه قرار صائب، ولكن يظل التحدي موجودا، ويحتاج لمزيد من الوقت؛ لأن لدينا في مصر طوفانا من المخدرات التخليقية أو المصنعة، فحتى عام 2007 كان الحديث يتمحور حول الحشيش والهيروين والكوكايين وهي من المخدرات التقليدية معروفة الشكل، كما أن الأجهزة الرقابية تستطيع ضبطها، ونحن كأطباء نعرف جيدا أضرارها المتوقعة على صحة الإنسان.

ولكن في حالة المخدرات التخليقية كـ"الاستروكس" فلا أحد يعرف شيئا عن شكلها أو أنواعها أو حتى المكونات الداخلة في تركيبها، فمنذ عام 2009 حتى العام الماضي كانت تقارير المخدرات العالمية تكشف عن وجود 803 مواد مخدرة مُصنعة، أي كلها مواد جديدة، والاستروكس واحد منها، في حين أن لدينا عشرات السنين للتوصل لمعرفته، وكل المواد لا تصل إلى 40 أو 50 مادة من المخدرات التقليدية.

فالاستروكس عندما تم تصنيعه كان على أساس أنه شبيه للقنبيات أو للحشيش، ولكن بعد فترة تم التحوير في تصنيعه حتى أصبح بعيدا تمامًا عن المادة الأساسية له، فيدخل في تركيبه مواد جديدة.

وأوضح "حماد" المخاطر الصحية التي يُسببها تعاطي الاستروكس والتي تشمل تأثيرات واضحة على القلب، وزيادة ضربات القلب ونوبات من الهلاوس الحادة وتأثيرات ضارة على المخ، فضلاً عما يترتب عليه من وجود أفكار انتحارية بالإضافة إلى سلوك عدواني عنيف يجعل الشخص الذي يتعاطى هذه المواد يفكر دائمًا في الإقبال على سلوك مُؤذٍ للغير كالضرب والتحطيم لكل ما يتواجد حوله، كما أنه يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة كالكبد والكلى، وهناك حالات يمكن أن تحتاج إلى رعاية مركزة.

وأشار إلى أن هناك إشكالية خطيرة تتعلق بمادة الاستروكس المخدرة، وهي أن التحاليل لا تكشف إدمان الشخص الذي يتعاطاه، فعند تحليل أي فرد يتناول ترامادول أو حشيش يظهر في التحليل، ولكن الاستروكس لا يظهر، حيث أظهر تقرير المخدرات العالمي أن هناك مخاطر غير متوقعة ومضاعفات صحية تتعلق بالمواد المصنعة كالاستروكس، مشيرًا إلى وجود طرق علاج من إدمان هذه المواد كغيرها من المواد التقليدية.

ومن المقرر أن تناقش لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الأسبوع المقبل، مشروع القانون المقدم من النائبة نشوى الديب و60 نائبًا، بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 122 لسنة 1989 بخصوص مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً