تسببت موجة الطقس السيئ والأمطار التي تعرضت لها الإسكندرية على مدار 5 أيام متتالية في غرق العديد من المنازل بقرية قشوع بالكيلو 31 صحراوي، غرب الإسكندرية، التابعة لحى العامرية، وسط استغاثات الأهالي بالمسؤولين بالمحافظة دون جدوي. وتكبد أهالي القرية خسائر فادحة في الممتلكات بعد أن أغرقت مياه الأمطار والسيول المنازل بارتفاع يصل إلي متر، بسبب عدم وجود شبكة صرف صحى بالقرية حتي الآن رغم سعي أهالي القرية واستغاثاتهم المتتابعة علي مدار السنوات الماضية بالمسؤولين بالمحافظة لحل تلك المشكلة، حيث يتسبب ذلك في انتشار المياه أسفل المنازل عبر بيارات بدائية حتى تنتشر فى الشوارع.
وقالت هدي محمد، إحدي أهالي القرية، إنها تعيش وزوجها وأبنائها الأربعة في منزلهم وقد أصبحوا مشردين بالشارع دون مأوي بعد أن أغرقت السيول والأمطار منزلهم بالكامل وأتلفت جميع الأجهزة الكهربائية والأدوات المعيشية، مضيفة: "إحنا غرقانين بقالنا 4 أيام في مياه الأمطار وبنستغيث بالمسؤولين وما فيش حد سائل فينا.. المية أغرقت المراتب والثلاجة والبوتاجاز وأتلفت السراميك حتي شنط الأولاد غرقت في المية".
وأضافت إحسان محمد حافظ، إحدي الأهالي المتضررة، أنه لم تأتِ علي مدار الأيام الماضية أي سيارات لشفط مياه الأمطار من المنازل، حيث لم تأتِ سوي سيارتين لمنطقة أخري قريبة منهم، ولم يغيثهم أحد، مضيفة أنه يوجد أكثر من 8 منازل غارقة وأصبح سكانهم مشردين دون مأوي، قائلة: "منازلنا غرقت وحياتنا اتدمرت.. يرضي مين ده!".
واستغاثت سيدة مسنة متضررة بالدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، لإنقاذهم من الغرق، قائلة: "ياسيادة المحافظ اعمل معروف نبوس علي إيدك وعلي رجلك مش لاقيين بطانية نتغطوا بيها.. ارحمونا الله يرحمكم.. أنا ما فطرتش ولا أكلت من الصبح بسبب المية".
وقال محمد البنداري، المنسق العام للشكاوي بحزب الوفد بالإسكندرية، إن أهالي القرية بسطاء وقد أغرقت مياه الأمطار منازلهم وأدت إلي تلف الأجهزة المنزلية بالكامل، وأدي ذلك إلي تشريد أكثر من 7 أُسر كاملة، وأصبحوا يفترشون الشوارع دون مأوي، مضيفا أنه قد تواصل مع رئيس حي العامرية أول والعديد من المسؤولين بالمحافظة لسرعة إنقاذ المواطنين علي مدار الأيام الماضية، إلا أنه دون جدوي وما زال الأمر يزداد سوءا.
وأضاف "البنداري" لـ"أهل مصر" أنه تقدم بشكوي إلي محافظ الإسكندرية اليوم السبت تضم أسماء الأسر المتضررة بالقرية، وتم إرسال فِرَق من إدارة التضامن الاجتماعي بالعامرية ومؤسسة التكافل الاجتماعي والهلال الأحمر، وقام كل فريق بعمل بحث اجتماعي بحالة المتضررين لتقديم المساعدة لهم، مضيفا أن مؤسسة التكافل قد سلمت الأسر المتضررة 2700 جنيه، كما وزعت إدارة التضامن الاجتماعي 27 بطانية عليهم، كما تم إرسال سيارة لشفط مياه الأمطار، وذلك 4 أيام من استغاثات المواطنين دون استجابة لهم.
وأكدت أمل حسني، عضو لجنة الشكاوي بحزب الوفد بالإسكندرية، أن أهالي القرية يمتلكون جميع الأوراق الرسمية وتقدموا بالعديد من الشكاوي للمسؤولين بالمحافظة لتركيب شبكة صرف صحي ولكن لم يتم الاستجابة إليهم حتي الآن وكانت النتيجة غرق القرية في مياه الأمطار والسيول.
وأشارت "حسني" إلي أن مياه الأمطار تسببت في تدهور وغرق أكثر من 8 منازل، وحولت الأسر إلي مشردين بالشوارع من بينهم مسنين تم إنقاذهم من الغرق من خلال "الحبال" ولم يسأل فيهم أحد من المسؤولين بالمحافظة، مضيفة: "المنازل تدهورت وعائلات كاملة تجلس علي الأرض بسبب غرق منازلهم.. دول لو لاجئين كانوا اهتموا بيهم أكتر من كده".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
