قال المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين، موجها حديثه لشباب المهندسين وحديثى التخرج: لا أخفى عليكم وكل من تخرج اليوم من الكليات والمعاهد، الدراسة ليست كل شيء، هى فقط شهادة تفتح له طريق وتساعده فى التسجيل بالنقابة، لكن التواجد فى مهنة الهندسة تحتاج إلى التدريب بشكل كبير. وأضاف خلال كلمته في ختام ملتقى شباب المهندسين: وذلك هو دور ستعمل النقابة على الحفاظ عليه خلال الفترة المقبلة، من خلال مجموعة من الدورات التدريبية فى التخصصات والشعب الهندسية المختلفة.
وتابع: يهمنى أن يدخل المهندس سوق العمل مستعدا، خاصة أن المشروعات القومية التى يتم تنفيذها خلال تلك الفترة لأول مرة تشهدها مصر بمبالغ بلغت مليارات الجنيهات فى مجالات الإسكان والطاقة والبنية التحتية، وتتسع لاستيعاب كل المهندسين، وجميعها تهدف إلى تحقيق مصر التنمية المستدامة، بمشروعات ذات عائد تنموى واقتصادى بمشاركة المهندسين المصريين، "مافيش خواجة جه اشتغل".
وتابع: "أعتز بانتمائى لمهنة الهندسة، فهى مهنة مقدسة؛ لأنها تتعلق بحياة الناس، فكل ساكن يأتمن المهندس على حياته، وهى مهنة لها تقاليد وأخلاقيات من المهم الالتزام بها، والمحافظة على القواعد والجودة لتنفيذ المشروعات، فالمهندس عنوان ووسيلة وأداء وعنوان".
واستطرد: "الملتقى لم يكن الهدف منه فقط مجرد التجمع والتقاط الصور، بل وضع هدف لحديثى التخرج، ومنحهم خبرة للمهندسين، وإتاحة فرصة تدريبية ومنح حديثى التخرج معلومات عن طبيعة سوق العمل، ويتمثل دور النقابة هنا فى أن تعوض الفجوة بين التعليم والحياة العملية"، لافتا إلى أن "نقابة المهندسين تضم 680 ألف عضو بمختلف الأعمار والتخصصات، وهو أكبر تجمع هندسى على مستوى العالم".
وقال لحديثى التخرج: "مصر أمانة فى أعناقكم وأعناقنا. نحن جيل قدمنا دورا ورسالة، ونسلم الراية لكم وللجيل الجديد، لتحمل المسئولية، عاشت مصر بكم"، موجها الشكر لكل القائمين على الملتقى.
فى سياق متصل قامت الدكتورة داليا فتحى بعرض الخدمات التى تقدمها النقابة لأعضائها، ودورها سواء على مستوى خدمة المهندس أو خدمة المهنة وخدمة المجتمع، مشددة على أن النقابة تعمل على الارتقاء بالمستوى العلمى والمهنى للمهندسين والمحافظة على كرامة المهنة ووضع وتطبيق الأسس الكفيلة بتنظيم ممارسة المهنة وأداء أعضاء النقابة لواجباتهم فى خدمة البلاد ومراقبة تنفيذها، وتعبئة قوى أعضاء النقابة وتنظيم جهودهم فى خدمة المجتمع؛ لتحقيق الأهداف القومية وأهداف التنمية الاقتصادية ومواجهة مشكلات التطبيق واقتراح الحلول المناسبة لها والاشتراك الإيجابى فى العمل الوطني.