بعد معاناة عُمر مديد داخل اروقة السجون ، يتنقل فيها هنا وهنالك، بين الحبس الانفرادي تارة والجماعي تارة اخرى، وترك الزمان على وجهه اثرة، كتب الله له الخروج فى تلك الايام بعدما قضى قرابة 46 عام ، بعد العفو الرئاسي.
كمال ثابت عبدالمجيد، من مواليد 1952 بقرية الديابات فى مركز أخميم فى محافظة سوهاج، دخل السجن بعدما قتل اثنان من اعمامه، في عام 1972 ، وقبل نهاية مدته التى حُكم علية فيها بالمؤبد، قتل شخص اخر فى مشاجرة بين اروقة السجون، وتم الحكم علية بمؤبد اخر، وقضى قرابة 46 عام، وخرج فى تلك الايام ليرى النور، واشكال لم يرها من قبل، كانت فى الغيب وظهرت، واخرى كانت صغيرة وكبرت، واماكن تغيرت بكل ما تحمل الكلمة من معانى.
يقول كمال ثابت عبدالمجيد، اقدم مسجون فى مصر، خرجت وجدت الدنيا غير الدنيا، والحال تغير كلى وجزئي، حتى قرايبى مش عارف اغلبهم عشان مشفتهمش ولا شافوني قبل كدة، والكبير بيعرفنى بالصغير فيهم ، وخاصة الشباب، وملامح البلد والطبيعة غير الاول خالص.