حكايات عن بركة العدرا والشهيد أبانوب بسمنود كما يرويها أصحابها.. وراعى الكنيسة: تلك الرقعة شاهدة على دخول المسيح مصر (صور)

دائما ما يتردد على الألسنة لفظ أبو الكرمات أو صاحب البركات، خاصة على أولياء الله الصالحين، واحتلت كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب النهيسى بمدينة سمنود بمحافظة الغربية مكانة كبيرة بين أبناء المحافظة، سواء الأقباط أو المسلمون، حيث تمتلئ جنبات قاعة الصلاة بالكنيسة بالأركان التذكارية لمرضى دخلوا الكنيسة، وخرجوا بدون أى مرض، تاركين كراسيهم المدولبة وقطعا من ملابسهم كشاهد على بركات العذراء.

يقول القمص "أبانوب" راعى كنيسة سمنود : يعد هذا المكان من شواهد دخول المسيح مصر، بحيث خرج من فلسطين عبر الطريق الساحلى بشمال سيناء من رفح إلى بيتلون (الشيخ زويد) ثم رينوكورورا (العريش) فأوستراسينى (الفلوسيات)، واتجه إلى كاسيوس (القلس) ومنها إلى جرها (المحمدية) حتى الفرما، ثم سار على فرع النيل الشرقى (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس، وعبر فرع النيل الغربى إلى سخا، ثم جنوب غرب مقابل وادى النطرون، ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة، وقبل أن يتحرك أشار المسيح لتلك الرقعة، وأمر ببناء كنيسة تضم البئر التى شرب منها، واحتوت على الماجور المقدس الذى عجنت فيه "مريم" العذراء خبز المسيح.

وأضاف : منذ أن توليت رعاية الكنيسة تتجلى بركات الشهيد أبانوب والسيدة العذراء خاصة مع وجود أجزاء من رفاته و8000 شهيد آخرين قتلوا دفاعا عن الكنيسة فى عهد الروم، وآخر تلك الكرامات منذ أسبوع وتحديدا يوم 25 من الشهر الماضى، حيث حضر السيد "جوهان" أمريكى الجنسية ومعه سيدة أخرى أمريكية مع مازن ماهر سامى، والذى يعمل بقناة "أغابى"، وأثناء شرح أبينا بيشوى قصة القديس أبانوب وهم أمام المقصورة التى تحتوى على جسد القديس، بدأ "جوهان" يصرخ بصوت عالٍ قائلا "شيء عظيم شيء عظيم"، فتعجب القس بيشوى من كلامه ظنا منه أن الزائر ينطق هذه الكلمات من رهبة وجوده أمام جسد القديس أبانوب، ولكن بعد خروجهم من الكنيسة قال إنه رأى القديس أبانوب بوضوح أثناء الشرح.

وفى ذات السياق تقول أميرة منير، من المحلة الكبرى: شعرت بتعب فى العين اليمنى وزغللة، فتوجهت للطبيب، وأعطانى قطرة، وللأسف تسببت فى كسر فى الجسم الزجاجى للعين، وكنت أرى ذبابة بالعين، حتى حضرت عيد ٨٠٠٠ شهيد بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود، الذين استشهدوا بتشجيع من القديس أبانوب، وفى نفس اليوم مساء طلبت شفاعتهم، وأحسست أن الحجرة مملوءة بالناس، وفى الصباح تحسنت حالة عيني، وأصبحت سليمة جدا، ومن هذا اليوم لم أشعر بأى تعب بالعين، وأحضر عيد ٨٠٠٠ شهيد العام، الذى يليه؛ لشكر الرب على صنيعه.

وأثناء جولة "أهل مصر" داخل أروقة الكنيسة وجدنا سيدة فى تبدو فى العقد الرابع، فاقتربنا منها لمعرفة حكايتها، فقالت: لم ولن أنسى يوم 28/4/92، حيث ارتفعت درجه حرارة ابنى "ميلاد" ذي الـ10 سنوات، وعندما لاحظت ارتفاع درجة حرارته، توجهت به فورا إلى مبنى الخدمات الطبية بكنيسة القديسة مريم العدرا المغيثة بحارة الروم بالقاهرة، فقام الطبيب بالكشف الطبى، وطلب بعض التحاليل، إذ ظن أنه ميكروب فى الأمعاء، وبالفعل قمنا بعمل التحاليل المطلوبة، وكانت النتيجة "لا شيء"، فتوجهنا إلى الدكتور رفعت مرسى، وبعد الكشف أفهمنا أن ذلك بسب التهاب فى الحلق واللوزتين، ووصف العلاج، وأخذ ابنى العلاج دون تحسن.

فتوجهنا إلى الدكتور وجدى موريس، فطلب صورة دم كاملة، وبالفعل توجهنا إلى معمل تحاليل الدكتور عصمت أقلاديوس، وكانت نتيجة التحاليل طبيعية، ولم تنخفض درجة الحرارة، وكنا دائمى التردد عليه دون انخفاض الحرارة، وكنا نبكى؛ لأن الحرارة لم تنخفض لمدة شهرين رغم الأدوية الكثيرة، ولكننا كنا نؤمن أن الله لن يتركنا، ولن يتخلى عنا، وإنما هى تجربة لتزكية إيماننا وزيادة محبتنا فى سيدنا المسيح.

وتابعت: وفى أحد أيام شهر يوليو جاءنا خادم من كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم، وأعطانى قطعة قطن مبللة بزيت بركة من كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود، فقمت بدهن جسم ابنى كله، وطلبت شفاعة الشهيد أبانوب، وصليت صلاة النوم، ونمنا، وفى صباح اليوم التالى وجدت الحرارة قد انخفضت، وأصبحت فى معدلها الطبيعى، وشكرت الله كثيرا، وقررنا أن نزور الكنيسة كل عام لشكر الرب وأمنا العدرا على نعمة الشفاء.

وتناول أطراف الحديث كريم زاخر، أحد رواد الكنيسة بقوله: تعرضت شقيقتى شيرين لضربة شديدة من أثر مشادة مع أحد الأشخاص, فجاء التقرير الطبى بحدوث شرخ بالعظمة الموجودة تحت العين اليسرى, كما حدث شلل بالحبل الصوتى الأيمن، وأخبرنا بحدوث شلل بالحبل الصوتى الأيمن، فقامت الأسرة بزيارة كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود, وهناك رفعوا صلواتهم من أجل شفاء شيرين, وتشفعوا بالشهيد العظيم أبانوب, وأخذت شيرين قليلا من الماء الموجود بالكنيسة وشربته, وأخذت معه كمية لاستخدامها فى المنزل.

وبعد خمسة أيام من الزيارة المباركة كانت النتيجة سريعة وحاسمة، كما هو مدون فى شهادة الدكتور لبيب بولس يوسف، والذى جاء بالتقرير الطبى أن الأحبال الصوتية سليمة 100%, ولا توجد أعراض لحالة الشلل التى انتابتها فى الحبل الصوتى الأيمن..

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً