تواجه شركة "أبل" الأمريكية في مصر ووكيلها شركة "تريد لاين" اتهامات شديدة الخطورة من جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بشأن مخالفتها لقوانين السوق المصري المنوط بها ضمان المنافسة الحرة لمختلف الموزعين لكافة العلامات التجارية العاملة بمصر. وتأتي تلك الاتهامات على خلفية قيام الشركة بإبعاد السوق المصرية من عوامل المنافسة البينية وحظر الاستيراد الموازي، فضلا عن عقد اتفاقات توزيع حصرية بالمخالفة للمادة 7 من قانون حماية المنافسة؛ مما ساعد على ارتفاع أسعار منتجات الشركة في مصر بشكل غير مبرر أضعاف أسعار نفس المنتجات في مختلف دول الشرق الأوسط.
ومنعت الشركة الأمريكية موزعيها المعتمدين بمختلف دول العالم من العمل بالسوق المصري والبيع فيه، بما يضر بشكل المنافسة، ويسبب احتكارا لموزعين بعينهم، بما يساعد على فرض أسعارهم دون وجود أي فرصة لمحاولة التنافس مع موزعين آخرين بشكل ينشط السوق، ويتيح استفادة أكبر للعملاء، بل على العكس ساهم في استغلالهم بشكل غير قانوني.
حيث حظرت "أبل" الموزعين بشكل عام والمعتمدين منهم بشكل خاص في مصر من الاستيراد من أي موزع معتمد خارج مصر، الأمر الذي أتاح لها رفع قوتها السوقية بشكل مكَّنها من حرمان المستهلك المصري من طرح منتجاتها بسعر أرخص خارج مصر وارتفاع أسعارها بشكل غير مبرر في مصر، مع الوضع في الاعتبار القيود الجمركية والضرائب في الدول المختلفة بالمقارنة بالعديد من دول المنطقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
