الأطباء الأشرار يتعاونون مع العصابات.. جملة في كتاب خارجي تثير الغضب والنقابة تتقدم ببلاغ

صورة ارشيفية

انتفض بعض أعضاء نقابة الأطباء، للمطالبة بتقديم بلاغ للنائب العام، ضد كتاب خارجى فى مادة اللغة الإنجليزية للصف الثانى الثانوى، وردت به عبارة "الأطباء الأشرار"، والتحدث عن سرقة الأعضاء البشرية، حيث اعتبرها الأطباء مسيئة لهم وسمعة مصر الطبية، خاصة بسبب الاعتداءات التي تكررت في الفترة الأخيرة، وتعتبر مشكلة حقيقية يعاني منها الأطباء في مصر.

وأكد الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك بلاغ مقدم من النقابة للنائب العام، ومخاطبة لوزير التعليم ودار النشر، بشأن كتاب خارجي للغة الإنجليزية لطلاب الصف الثاني الثانوي، ولمسائلة الكاتب ودار النشر المسئولة عن هذا الخطأ، الذي يضر بسمعة الأطباء.

وأشار إلى أن الناس لا تعرف المقصود من وراء جملة "الأطباء الأشرار.. يتعاونون مع العصابات"، والحديث حول سرقة الأعضاء فلا يوجد مريض يدخل غرفة العمليات ويتم سرقة أحد أعضائه، كما أن عملية رزع الأعضاء تتم بعد إجراء شروط طويلة، لأن المريض يظل يعاني فترة طويلة حتى يجد متبرع له، ولا يمكن القول بأن المريض لكى يزرع عضو كالكلى وغيره، أن يقتل مواطن آخر ويستئصل الكلى منه، ولكن العملية تتم بعد عدة شروط واجراءات ينظمها القانون، مؤكدًا أن هناك ما يسمي بتجارة الأعضاء.

كما أوضح "عبد الحميد"، أن عملية زرع الأعضاء، تتم بعد موافقة المريض والمتبرع، وبالتوافق في الأنسجة بينهم وبعد عمل عدد من التحاليل والمرور بإجراءات عديدة.

ومن ناحية التأثير السلبي على قطاع الصحة في مصر، أكد أن هذا ينم على القائمين على العملية التعليمية غير مدركين لخطورة المشكلة، كما أنه يزرع في الطالب أو الناشئ الجديد معلومات خاطئة، حيث أن المشكلة الحقيقة من الجيل الجديد، ولأن الأطباء سيتفهمون الأمر ولكن الجيل الجديد وعامة الشعب سيتم تضليلهم، وتكوين لديهم عقيدة خاطئة، لأن ليس هناك ما يسمى "سرقة الأعضاء".

حيث أكد الدكتور ايهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، فى بيان، إن بعض الأطباء تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعى صورة لصفحة من الكتاب، تحتوى على عبارة كاذبة ومسيئة للأطباء، وأن ترجمة العبارة تقول: "بعض الأطباء الأشرار يتعاونون مع العصابات التى تخطف الأطفال من أجل سرقة أعضائهم ليستخدموها فى عمليات زراعة الأعضاء"، مشيراً إلى أن هذه الصفحة المنسوبة للكتاب تستلزم التدخل القانونى من النقابة، لافتاً إلى أنه كلف سكرتارية النقابة بسرعة شراء نسخة أصلية من الكتاب لعرضها على هيئة المكتب، وفى حالة صحة المنشور، يجب اتخاذ الإجراءات القانونية.

واقترح "الطاهر"، تقديم بلاغ للنائب العام ضد مؤلفي وناشرى الكتاب، لتحريك الدعوى الجنائية ضدهم، بسبب نشر أخبار كاذبة وإشاعة البلبلة والذعر بين المواطنين والسب والقذف، والتحريض ضد الأطباء، وتعريض سمعة الأطباء المصريين والمنظومة الصحية للخطر، ما يؤثر سلبًا على السياحة العلاجية وسمعة القطاع الصحى بمصر.

وأضاف أنه يجب اتخاذ إجراءات إقامة دعوى مدنية للمطالبة بتعويض لا يقل عن 10 ملايين جنيه ضد معدى وناشرى الكتاب، ومخاطبة وزارة الصحة للتدخل لحماية سمعة الأطباء والمنظومة الصحية، ومخاطبة وزير التعليم لإيقاف تداول الكتاب، ومخاطبة لجنة الصحة ولجنة التعليم بمجلس النواب لاتخاذ الإجراءات الرقابية المنوطة بهم.

ويُشار إلى أنه ظهرت في الفترة الأخيرة عدة اعتداءات على الأطباء، ومنها اعتداء ضابط شرطة بمدرية أمن الغربية مؤخرًا، بمساعدة أقاربه على طبيب نساء وتوليد وفرد أمن بالضرب بطنطا، كما زادت المطالب برفع الرواتب وبدل العدوى، ووفقًا لأخر احصائيات فعدد الأطباء الذين قدموا استقالتهم وصل إلى 6000 طبيب في ثلاث سنوات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً