اختتمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية حملة "مش بالعافية.. الاغتصاب الزوجي جريمة"، مساء اليوم الاثنين، والتي استمرت 16 يوم بداية من 25 نوفمبر وحتى اليوم.
وأكدت مؤسسة قضايا المراة، أن فى هذه الفترة تم تسليط الضوء على قضية مسكوت عنها لاعتبارات ثقافية كثيرة نظرا لما لها من تأثير نفسي واجتماعي ليس فقط على المرأة الواقع عليها هذا العنف وانما أيضا على الأبناء والأسرة.
كما تم رصد التعليقات والرسائل والتي جاءت بعضها إيجابية سواء بالاعتراف بهذه المشكلة أو من خلال التغطية الاعلامية المميزة أو من خلال تضامن مؤسسات المجتمع المدني بنشر مواد الحملة وهو ما يوضح لنا أهمية العمل على إيجاد حلول لهذا العنف، ومع ذلك كان هناك انكار لوجود مثل هذه الجريمة من الأساس وعدم الاعتراف بها في بعض التعليقات والرسائل اما عدم معرفة بالمشكلة وإما محاولة لاسكات أصوات النساء عن التعبير عنها.
اقرأ أيضاً.."الأنثي حياة" كتاب واحتفالية في حملة الـ16يوما لمناهضة العنف ضد المرأة
ناقشت الحملة الآثار الاجتماعية والنفسية للاغتصاب الزوجي على النساء، وأسبابه ودوافعه وفقا لما استطعه رصده من النساء المترددات على المؤسسة صاحبات الشكوى.
وطرحت أيضا الحلول المقترحة سواء قانونا بإضافة مواد في قانون العقوبات يجرم الاغتصاب الزوجي ولا يتم تبريره بالرجوع لمادة 60 من ذات القانون والالتزام بالأعراف الدولية التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات التي صدقت عليها مصر أو من خلال مطالبتهم بأهمية دمج التربية الجنسية في المناهج الدراسية تكون ملائمة للفئات العمرية المستهدفة.
على صعيد آخر، تم استعراض الآراء الدينية التي تحث على القبول والرضا والاحترام بين الزوجين، إشارة إلى بيان الأزهر الذي تم نشره في 25 من نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي أشار لقضية الاغتصاب الزوجي ولأشكال أخرى مختلفة من العنف.
كما تؤكد المؤسسة على استمرارها في التصدي لجميع أشكال العنف ضد النساء وأنها لن تتوانى عن مناقشة القضايا الحساسة والتي يعتبرها البعض غير قابلة للنقاش.