أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية يعد من أكبر المعارض المقامة بالقارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة؛ حيث يوفر المعرض منصة هائلة لعرض السلع والخدمات وتبادل المعلومات الخاصة بالتجارة والاستثمار بالأسواق الإفريقية، فضلاً عن إتاحة الفرصة لتبادل الأعمال وإبرام الصفقات التجارية؛ بهدف زيادة التجارة البينية بين دول القارة، مشيراً إلى أن عدد الشركات المشاركة في المعرض بلغ 1063 شركة إفريقية، منها 300 شركة مصرية، بالإضافة إلى مشاركة 34 دولة بأجنحة وطنية خلال المعرض، من بينها ٥ دول من خارج إفريقيا، تشمل روسيا والصين والسعودية والإمارات والصين.
الاجتماع السابع لوزراء التجارة الأفارقة
جاء ذلك فى التصريحات الصحفية التى أدلى بها الوزير خلال افتتاح المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لفعاليات المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية، والذي تستضيفه القاهرة على مدى 7 أيام خلال الفترة من 11 حتى 17 ديسمبر الجاري، حيث يعقد المعرض في مصر لأول مرة، وينظمه البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والاتحاد الإفريقي.
وقال الوزير إن المعرض يعتبر فرصة استراتيجية لتعزيز وتنمية سبل التجارة البينية للدول الإفريقية؛ بهدف زيادة معدلات التبادل التجارى وإتاحة المجال أمام تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بالتجارة والاستثمار والأسواق المحلية مع صانعى القرار، إلى جانب مناقشة والتعرف على حلول للتحديات التى تواجهها القارة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن المعرض يوفر فرصة لتكاتف جهود جميع الحكومات والمنظمات والجهات المعنية في الدول الإفريقية؛ لخلق سوق إفريقي مستقل ومتكامل من خلال تعميق التعاون والاندماج بين جميع الدول الإفريقية.
وأشار نصار إلى أن مصر تبذل جهودا حثيثة لتعزيز العلاقات التجارية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين كافة دول القارة، وذلك من خلال دعم الاتفاقيات متعددة الأطراف، والتى تشمل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، ومنطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية (AfCFTA) والتي تعتبر خطوة رئيسية نحو تحقيق التكامل الإقليمي، والتي من المتوقع أن تزيد من فرص التجارة بين الدول الإفريقية بنسبة 52٪ بحلول عام 2022، لافتاً فى هذا الإطار إلى أنه سوف تنطلق غدا الأربعاء فعاليات الاجتماع السابع لوزراء التجارة الأفارقة، والذى تستضيفه القاهرة بمشاركة ممثلى 54 دولة إفريقية؛ لبحث آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات اتفاق التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأوضح الوزير أن المعرض يحظى باهتمام عالمي ومشاركة دولية واسعة، حيث يشارك بفعالياته عدد من الشخصيات الهامة، من بينها فيرا سونجوي، الأمين العام للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، والدكتور موكيسا كيتوى، الأمين العام لمؤتمر الأونكتاد، إلى جانب عدد من وزراء الدول الإفريقية، فضلا عن هو شياو ليان، رئيس مجلس إدارة البنك الصيني للاستيراد والتصدير، وسانجيف جوبتا المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية، وأدماسو تاديسى، المدير التنفيذي لبنك التجارة والتنمية لدول شرق وجنوب إفريقيا، وسينثيا روزلي، المدير التنفيذي للبنك الإندونيسي للاستيراد والتصدير، وإيما ويد سميث، المفوضة البريطانية للتجارة بإفريقيا، وألبرت موشانجا، مفوض التجارة والصناعة بمفوضية الاتحاد الإفريقي، وديفيد ماخورا، رئيس وزراء جوتنج، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى السفيرة ماري بيث ليونارد، ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الاتحاد الإفريقي.
وأشار نصار إلى أنه تم دعوة عدد كبير من التجار والمشترين من كافة أنحاء العالم للمشاركة في فعاليات المعرض، حيث سيتم عقد لقاءات ثنائية B2B بين الشركات الإفريقية المشاركة وشركات عالمية من خارج القارة، لافتاً إلى أن المعرض التجاري يرتكز على استراتيجية تعزيز التجارة الإفريقية الرامية إلى دعم وتشجيع إنتاج السلع والخدمات؛ بهدف تعزيز المشاركة في التجارة الإقليمية، والسعي إلى بناء القدرات لتوسيع طاقات الإنتاج، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام الشركات الإفريقية للمشاركة في المشروعات الكبرى التي تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها حاليا.
ولفت الوزير إلى أن المعرض يستهدف العمل على توفير قنوات توزيع فعالة داخل القارة الإفريقية من خلال إنشاء لوجستيات للنقل وأنظمة السداد للخدمات والتخزين، بالإضافة إلى اتفاقيات تمويل المشترين التي ستساعد على تسريع وتيرة تدفق السلع والخدمات بين دول القارة، والتي من شأنها تفعيل جهود إنشاء سوق تجارة حرة للقارة الإفريقية.
وأوضح نصار أن المعرض يركز على عدد كبير من القطاعات تشمل المنتجات الزراعية ومواد البناء والسياحة والمنتجات الطبية والدوائية والصناعات الثقيلة والطاقة والمنسوجات والملابس والصناعات الهندسية.