تستهدف محافظة القاهرة خلال الفترة الحالية والقادمة، إعادة المظهر الحضاري والجمالي لما كانت عليه المحروسة سابقًا، ورفعت المحافظة شعار "2019 عام القضاء على العشوائيات"، لنقل قاطني تلك المناطق إلى مناطق حضارية وآمنة، بعيدًا عن البيوت المهشمة والتي تعرض سكانها للخطر، ووضعت محافظة القاهرة، خطط وبدأت في تنفيذها بل والانتهاء من أغلبها لتحقق ما وعدت به.
وواصلت محافظة القاهرة، البدء في عمليات التطوير منطقة مثلث ماسبيرو ببولاق أبو العلا، حيث يعد من المشاريع القومية التي تتماشى مع الخطة الاسترتيجية 2030، لتطوير المناطق العشوائية، ويتزامن مع تطوير منطقة القاهرة الخديوية، كما يستهدف جذب الاستثمارات والارتقاء بالموارد الاقتصادية للعاصمة، خاصة وأن ماسبيرو تضم العديد من المنشآت الهامة كمبنى وزارة الخارجية، مبنى ماسبيرو، القنصلية الايطالية، مسجد السلطان، متحف المركبات الملكية، هيلتون رمسيس، بالإضافة إلى عدة عقارات ذات طابع معماري متميز، والمطلة على شارع 26 يوليو.
قال المهندس خليل شعث، المشرف على وحدة تطوير العشوائيات في محافظة القاهرة، إنه بعد أن مر عام من المفاوضات بين الأهالي والحكومة، استطاعت المحافظة الانتهاء من عمليات هدم كافة المباني وإخلاء السكان، والبدء في أعمال الحفر والإنشاء.
وأضاف المشرف على وحدة تطوير العشوائيات في محافظة القاهرة، لـ"أهل مصر"، أنه تم البدء في أعمال الحفر، مؤكدًا أن هناك 3 شركات قامت بتنفيذ مرحلة الجلسات للأرض، تمهيدًا لبدء أعمال التنفيذ وحفر الأساسات، والتي تولتها 3 شركات وهم "المقاولون العرب، حسن علام للمقاولات، وريدكون".
وتابع المشرف على وحدة تطوير العشوائيات في محافظة القاهرة، أن الشركات بدأت بالفعل في أعمال حفر في الوحدات السكنية التابعة لأهالي المنطقة، والذي اختارو البقاء والعودة بعد التطوير قائلًا: "علشان المصداقية قررنا نبدأ بـ900 وحدة سكنية التابعة لأهالي المنطقة فهي أول ما يتم تنفيذه حاليًا".
وأكد شعث، أن الـ5 مبان التراث، لن يتم هدمهم وتم مراعاتها في مخطط ماسبيرو، وبناء المباني المجاورة لهم، لتتناسب مع المنطقة بعد التطوير، وتم إزالة كافة مخلفات البناء بالمنطقة، للبدء في أعمال الحفر، مضيفًا أن من تولت أمر الإزالة ورفع المخلفات هي "ِشركة المقاولون العرب".
وفيما يخص الـ7 عمارات المطلة على كورنيش النيل، لفت المشرف على وحدة تطوير العشوائيات في محافظة القاهرة، أنه سيتم هدم تلك العقارات، ولكنها ستدخل ضمن المرحلة الثانية من التطوير.
ونوه المشرف على وحدة تطوير العشوائيات في محافظة القاهرة، أنه لا يوجد بخطط مثلث ماسبيرو ناطحات سحاب، مؤكدًا أن هدف المحافظة من المخطط هو إعادة القاهرة إلى رونقها كما كانت عليها سابقًا، وإعادة المظهر الحضاري لها.
يذكر أن منطقة مثلث ماسبيرو، تقع على امتداد الشريط الطولي الموازي لكورنيش النيل بين ماسبيرو ومبنى وزارة الخارجية، وتصل مساحته الإجمالية إلى 74 فدانًا، والمساحة المستهدف تطويرها نحو 40 فدان، وتمتلك الدولة نحو 10% فقط من مساحة المشروع، بينما تمتلك شركتين من السعودية، وشركتين من الكويت، وشركة ماسبيرو 65% من مساحة الأرض، وقطع صغيرة مملوكة للأفراد تبلغ 25% من المساحة.