"شباب يفرح".. أحمد يروج للرياضة والسياحة بـ"فنجان قهوة" (فيديو)

ممتطيًا دراجته، وحاملًا فوق كتفه حقيبة بها "موقد" وفحم وأكياس من معبأة بمختلف أنواع البن، وبعض الأدوات البسيطة لصنع القهوة، وبملامح تعلوها الثقة والفخر بعمله الذي اختاره، يقف "أحمد عبد الله"، صاحب الخمسة وثلاثين عامًا، وسط ميدان التحرير بالقاهرة، منتظرًا "زبون قهوة العجلة"، ومستهدفًا بشكل خاص الرياضيين والأجانب، لإيمانه بأن في الرياضة بناء للأجسام، وفي السياحة بناء وتدعيم للاقتصاد، ولذلك جعل من أهم أهداف مشروعه الترويج لهذين الجانبين الهامين.

قبل سنوات من الآن حصل "أحمد"، على شهادته الجامعية، وذلك حين تخرج من أحد معاهد الخدمة الاجتماعية، والتحق بعمل في أحد شركات القطاع الخاص، واستمر بها 10 سنوات قبل أن يقرروا الاستغناء عنه تحت وطأة الظروف الاقتصادية المتردية التي عاشتها مصر إبان ثورة 25 من يناير عام 2011.

وجد "أحمد" نفسه فجأة بدون عمل، وأرهقه عناء البحث عن عمل جديد، وفي إحدى المرات التي كانت تسيطر عليه فيها حالة من اليأس الممزوج بالحزن، تذكر أن صاحب مهنة، وفي هذا يقول: "منذ صغري كنت دائم السفر إلى مختلف محافظات مصر بالدراجة، وخلال هذه الرحلات تعلمت من أصدقائي الذين كنت أسافر معهم كيفية استغلال الطبيعة في صنع الطعام ومختلف المشروبات، وبعد عدد من الرحلات في الاسكندرية والغردقة وغيرهما أصبحت محترفًا في صناعة القهوة، ولهذا حين فقدت عملي في الشركة التي كنت أعمل بها لعشر سنوات قررت أن أسس مشروعًا خاصًا بي، وبالفعل بدأت وأطلقت على مشروعي قهوة العجلة".

منذ 6 أشهر بدأ "أحمد"، عمله في مشروعه الخاص "قهوة العجلة"، وكان دافعه وراء هذا عدة أسباب يصفها قائلًا: "تجربة عملي في القطاع الخاص جعلتني غير راغب في تكرراها مرة أخرى؛ لأني مش هضيع سنين من عمري وفي الآخر صاحب العمل يقرر الاستغناء عني دون سبب، لذلك قررت عمل مشروع خاص بي بأقل الإمكانيات، ولأني أعشق القهوة التي تميزت في صناعتها، اخترت بعد دراسة جدوى أن اشترى أدوات بسيطة وأقف في ميدان التحرير لصناعة القهوة وبيعها لمن يرغبون، وكنت استهدف بشكل خاص الرياضيين والأجانب، لأني أؤمن أن في الرياضة بناء للأجسام، وفي السياحة بناء وتدعيم للاقتصاد، ولذلك من أهم أهداف مشروعي الترويج لهذين الجانبين الهامين".

يصنع "أحمد" قهوته المميزة على الفحم، حيث يشير إلى أن "الفكرة بسيطة، عبارة عن صناعة القهوة على الفحم زي الفراخ والكفتة، واختياري للفحم لأنه منتج طبيعي وبيحافظ على الصحة، ولا يوجد له أي أضرار صحية، وبالفعل وبمجرد أن بدأت العمل وجدت دعمًا كبيرًا من الناس، وأصبح غالبية الزبائن الذين يترددون علىَّ من الرياضيين وبخاصة عاشقي الدراجات، إضافة إلى الأجانب الذين اعتادوا زيارة المتحف المصري وميدان التحرير".

مثلما يجد "أحمد"، من يشجعه ويثني على ما يفعله ليكسب قوت يومه من عمل بشرف، هناك أيضًا من يحاول إحباطه والتقليل من عمله؛ إلا أنه لا يعبأ بهؤلاء الذين اعتادوا تصدير الطاقة السلبية لغيرهم، ويؤكد في هذا: "أنا متعود إني أبعد عن أي شخص سلبي، واعتبر كلامه كأن لم يكن.. صناعة القهوة دي هوايتي اللي بحبها من سنين، ومشروع قهوة العجلة، حلمي ومش هتنازل عنه أبدًا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً