يدق الموسم السياحي الشتوي الأبواب، بدءً من شهر دمسمبر وحتي نهاية شهر مارس، ليعلن عن بداية جديدة ومبشرة بعد زيادة أعداد السائحين الأجانب إلي مصر، خاصة في الأقصر وأسوان المزار السياحي الأشهر، والذي يعد القبلة الشتوية للمصريين والأجانب على حد سواء، كما تزخر مصر بعدة مناطق أخرى للسياحة الشتوية، مثل طابا وجزيرة فرعون ودهب، بالإضافة إلى جبال سانت كاترين في قلب سيناء ومرسى علم.
وعاني القطاع السياحي على مدار 7 سنوات متتالية، لحالة من الركود، أدت إلى تراجع الإيرادات السياحية، وعزوف الكثير من العاملين عن القطاع، والإتجاه إلى أعمال أخرى، تدر عليهم دخلًا بدلًا من العمل بالسياحة، إلا أن القطاع السياحي بدأ يتعافي تدريجيا، حتى وصلت نسبة السياحة في مصر إلى 70%، طبقًا لتصريحات دكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة.
أكد حسن نحلة، نقيب المرشدين السياحيين، أن الموسم الشتوي السياحي لهذا العام "بخير"، ويشهد تحسن ملحوظ بصورة كبيرة، مقارنة بالعام الماضي بعد المجهودات الواضحة التي قامت بها وزارة السياحة والعاملين بالقطاع في الفترة الماضية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أعداد السائحين في تزايد مستمر، بالتزامن مع الموسم الشتوي في الأقصر وأسوان، حيث بدأت الحجوزات مبكرًا للإستمتاع بالأجواء الشتوية في المحافظة الساحرة.
وقال إن مصر لديها مقومات سياحية غير عادية، وتتميز بالتنوع أيضًا، فضلا عن المعارض الدولية التي شاركت فيها مصر، ليكون هناك توازن مع دول العالم، وتتعرف الشعوب الأخرى عن قرب، بحضارة وتاريخ الشعب المصري.
ومن جانبه أكد علي المانسترلي، رئيس لجنة التدريب بغرفة شركات السياحة، أن تدريب العاملين في القطاع السياحي، ساهم بشكل كبير جدًا في عودة النهوض بالقطاع، للتعرف عن كيفية التعامل مع السائح بأسلوب علمي، مدرب على أعلى مستوى.
وأشار إلى عقد بروتوكلات للتعاون، مع مراكز التدريب العالمية لتدريب العاملين في المحافظات، ومنها المحافظات الساحلية، التي تستضيف أكبر عدد من السائحين، منوهًا على تعافي القطاع بشكل كبير، وتعافي الموسم الشتوي مقارنة بالأعوام الماضية.