أكد مستشفى بني سويف الجامعي، اليوم الثلاثاء، أن تزايد معدلات المرضى المترددين على المستشفى، بعد تحويل المستشفى العام إلى مستشفى تخصصي، تسبب في أزمة نقص «الصبغات» بالمستشفى، الذي يستهلك ألفي «عبوة» شهريًا.
وأضاف المستشفى، في بيان له للرد على ما عُرض على إحدى القنوات الفضائية، عن نقص الصبغات وشراء المرضى لها من خارج المستشفى، أن الأقسام التي تعتمد في عملها على الصبغات هي «القسطرة والأشعة»، وهذه التخصصات موجودة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بالإضافة إلى عمليات «الأوعية الدموية وعمليات المسالك، والطوارئ ومناظير الجهاز الهضمي»، وهذه التخصصات متوفرة بالمستشفى الجامعي، ولا تتوفر بمستشفيات وزارة الصحة في المحافظة.
وأشار البيان، إلى أن نقص الصبغات له عدة أسباب، من أبرزها: إدراج المستشفى في المستشفيات المكلفة بإنهاء قوائم الانتظار، وتم الانتهاء من 500 عملية لقسم قسطرة القلب خلال 45 يومًا، وكذلك وجود قسم الأورام بالمستشفى، وأنه عند نقل المريض من خط علاجي إلى خط علاجي آخر يجب إجراء أشعات لتقديمها للمجالس الطبية المتخصصة، وهو ما تسبب في زيادة معدلات الاستهلاك.
وأوضح البيان، أن المستشفى يسعى إلى تقديم خدمة صحية متميزة لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، وأنه اتخذ حزمة من الإجراءات لتوفير الصبغات، حيث تم طرح مناقصة مرتين، الأولى في تاريخ 17 يوليو 2017 والثانية في 10 يناير 2018 ولم تتقدم أي شركة بعطاءات للتوريد.
وذكر البيان، أن أسعار الصبغات زادت في السوق، حيث ارتفع سعر الوحدة من 40 جنيهًا إلى 140 جنيهًا، وهو ما اضطرنا إلى الشراء بالأمر المباشر في حدود الاختصاصات، لحين انتهاء إجراءات طرح مناقصة الأصناف غير المتوفرة بمناقصات الشراء الموحد، المعروفة بمنتقصة «مناقصة شرم الشيخ» والمستشفى بانتظار التعزيز المالي من وزارة المالية.
وأكد البيان، أن المستشفى وفر 350 عبوة صبغة من المستشفى العام على مدى ثلاثة أشهر، ولكن رفضت إدارة المستشفى إمدادنا بكميات أخرى، بعد ذلك، مضيفًا أن السلطة المختصة بالتفتيش على الصيدليات ومكاتب المستلزمات هي إدارة التفتيش بوزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه تم التحقيق للتأكد من تورط أي من العاملين بالمستشفى الجامعى بتوصية المرضى للشراء من الخارج.
وكانت إحدى القنوات الفضائية، نشرت تقريرًا تليفيزيونيًا، عن أزمة نقص «الصبغات» بمستشفى بني سويف الجامعى، وقيام بعض المرضى بالشراء من الخارج، وعرضت القناة أحد أهالي المرضى وهو يشتري الصبغات من محل يبيع أدوات كهربائية.
وأكد الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة بنى سويف، في تصريحات صحفية، أن المستشفى الجامعى بالمحافظة يتبع وزارة التعليم العالى، وليس وزارة الصحة، موضحًا أن هذا المستشفى يعانى بالفعل من نقص شديد في صبغات الأشعة المتعلقة بالرنين المغناطيسي والقلب، متابعًا: «هذا النوع من الصبغات متواجد في مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة، وقد أعطيناهم كمية منها».
وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن بيع محال الكهرباء والعصائر بمحيط المستشفى الجامعى لهذا النوع من الصبغات كما ورد في البرنامج يعد كارثة وخطأ، قائلا إنه سوف يخطر مباحث التموين على الفور، لأنها تمتلك الضبطية القضائية «لأن التفتيش الصيدلي لا يملك هذا الحق إلا مع الصيدليات».