انطلقت مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، في 6 يوليو 2018 وكانت التعليمات أن يتم الانتهاء من العمليات في خلال ٦ أشهر، لكن وزارة الصحة نجحت في إنجاز المهمة وأكملت إجراء عمليات إضافية، حتى أصبحت قوائم الانتظار لأي عملية جراحية أسبوعين فقط.
حيث أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الانتهاء من 62 ألف و191 عملية جراحية، من الحالات المسجلة على الموقع الإلكتروني أو الخط الساخن 15300، أو المستشفيات التي تقوم بتسجيل بيانات المريض لقوائم الانتظار، وذلك منذ بداية المبادرة وحتى الآن، يأتي ذلك للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة في 9 تخصصات.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن عمليات "القلب المفتوح وقسطرة القلب" احتلت أعلى نسب في إجراء التدخلات الجراحية تعدت الـ70% من إجمالي العمليات التي أجريت بإجمالي 43 ألف و692 عملية، منها 34 ألف و549 قسطرة قلبية، و7 آلاف و143عملية قلب مفتوح.
وأنه تم الانتهاء أيضًا من 1111 حالة جراحة أورام، و2836 حالة عظام، و13 آلف و584 رمد، و2298 جراحة مخ وأعصاب، و519 زراعة قوقعة، و81 زراعة كبد، بالإضافة إلى 70 حالة زراعة كلي.
وأشار "مجاهد" إلى أن إجمالي عدد المستشفيات المشاركة في قوائم الانتظار 164 مستشفى، تضمنت 99 مستشفى حكوميًا، أجرت 40 ألف و72 عملية من إجمالي العمليات التي تم الانتهاء منها، بالإضافة إلى مشاركة 38 مستشفى جامعيًا، و8 مستشفيات تابعة للقوات المسلحة، و6 تابعين للشرطة، و11 مستشفى خاصًا، و2 مستشفى تابعين للمجتمع المدني.
حيث يتم استقبال بيانات المرضي والبلاغات من 3 جهات "الموقع الإلكتروني أو الخط الساخن 15300 أو إدخال المستشفى بيانات المريض"، كما تتميز المبادرة بتسجيل بيانات المرضى حتى تساعد في عمل الخريطة الصحية وتحديد مؤشرات أولية عن احتياجات المستشفيات والتخصصات المختلفة وبيان إذا كان يوجد عجز في تخصص ما بأي منطقة، فضلًا عن أنه بموجبها يمكن لصاحب القرار إنشاء مراكز تخصصية بأماكن تبين أن بها عجزا، وتحديد أولويات الأمراض ومدى خطورتها، وتساعد تلك البيانات في إحداث نقلة نوعية للخدمة الطبية في تاريخ القطاع الصحي بمصر.
وأكد الدكتور خالد عاطف مدير غرفة العمليات المركزية لمبادرة قوائم الانتظار، أنه لم تعد هناك قوائم انتظار، لأن أقصى مدة ينتظرها المريض لا تزيد على أسبوعين ومصطلح قوائم الانتظار يطلق على الجراحات التي تنتظر 60 يومًا وأكثر، ويجب التفرقة بين جراحة الطوارئ في حالة المريض المصاب بجلطة ويجب التدخل الطبي له في الحال، وبين حالة قائمة انتظار أي أن المريض يستطيع الانتظار ويتحمل الوقت دون ضرر على صحته.
وأشار إلى أن عدد المستشفيات المشاركة في المبادرة، وصل إلى 164 مستشفى منها 10 مستشفيات خاصة في القاهرة الكبرى من أكبر المستشفيات، كما أن المريض الذي يخضع للتأمين الصحي يذهب لأقرب عيادة تأمين تابع لها تحوله إلى المستشفى ومن ثم يخضع للجنة تقييم ويصدر له قرار بالعملية، ثم يسجل المستشفى بياناته على الشبكة الإلكترونية، وكذلك مرضى نفقة الدولة يمكنهم الذهاب لأقرب مستشفى لهم والحصول على تقرير لجنة ثلاثية ومن ثم إرساله للمجالس الطبية المتخصصة والعرض على لجنة طبية وإصدار قرار العلاج وتسجيل بياناته إلكترونيًا، ثم إذا كان المستشفى الصادر عليه القرار به أماكن ومتاح الإجراء الطبي به يتم إجراؤه، بينما إذا كانت طاقته الاستيعابية ممتلئة يتم تحويل المريض على مكان آخر.
كما أن مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار في مستشفيات تشمل التأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والمعاهد التعليمية والقطاع العلاجي ثم التعليم العالي ومستشفيات الجيش والشرطة وكذلك منظمات المجتمع المدني منها بيت الزكاة ومؤسسة مجدي يعقوب وجمعية الأورمان والمستشفيات الخاصة، يتم الإنفاق عليها من ميزانية العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي وجزء من المبلغ المخصص من البنك المركزي لدعم المبادرة حيث تم تخصيص مليار جنيه لإجراء عمليات قوائم الانتظار.
جدير بالذكر، أن جميع التدخلات الجراحية التي تنفذ بالمبادرة هي بالمجان تمامًا، ولا يتحمل المريض أي تكلفة مالية، وتقدم الخدمة العلاجية للمريض على أعلى مستوي علاجي عاجل وفقاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن، والوزارة تستقبل بيانات المرضى عبر الخط الساخن 15300 والذي يعمل يومياً من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساء، فضلاً عن الموقع الالكتروني http://wl.smcegy.com.
ويذكر أن المبادرة تقوم على 9 تخصصات طبية حرجة، وهي القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وجراحة تغيير المفاصل، وزراعة الكلي، وزراعة الكبد، وزراعة القوقعة للأطفال، وزراعة القرنية، وجراحات المياه البيضاء، وجراحة الأورام، والمخ والأعصاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
