تحل اليوم الأربعاء 12 ديسمبر، الذكرى السابعة والثمانين لميلاد الفنانة الجزائرية باية محيي الدين، التي احتفل بميلادها محرك البحث الأشهر عالميًا «جوجل».
وتعتبر باية محيي الدين، واسمها الحقيقي هو فاطمة حداد محيى الدين، علامة مميزة في الفن التشكيلي بالعالم العربي، حيث ولدت في 12 ديسمبر 1931 في برج الكيفان بضواحي العاصمة الجزائرية، وهي يتيمة الأبوين منذ الولادة، لذلك ربتها جدتها لتساعدها فيما بعد لما كبرت في الفلاحة، حيث كانت تعمل وتقيم عند معمرين فرنسيين، وفي 1943 أخذتها أخت صاحب المزرعة مارجريت كامينة لتساعدها في أشغال البيت، الذي أبهر باية إذ كان بيتًا غاية في الجمال والروعة.
دخلت الفنانة الجزائرية مجال الرسم ولم تكن قد أكملت بعد عامها الـ 13، ونشرت مجلة فوجى صورتها وكان عمرها لا يتجاوز الـ16 عامًا، واهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك، وعرض رسوماتها على إيمي مايجت، حيث يعمل مؤلفًا ومنتج أفلام معروف في ذلك الوقت، إلى أن تم عرض أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس عام 1947، التي نالت نجاحًا كبيرًا، كما أعجب الجمهور بفنها البدائي العفوي، واهتم بها الفنان بابلو بيكاسو وطلب منها رفقته لتعليمها الرسم وأصوله.
واشترى المتحف الجزائري أعمالها ليتم عرضها عام 1963، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف باية محيى الدين عن الرسم، وتم عرض جميع أعمالها في الجزائر وباريس والعالم العربي، والكثير من أعمالها محفوظ في لوزان بسويسرا، حتى توفيت باية ببلدة البليدة فى 9 نوفمبر عام 1988.