تكتظ محاكم الأسرة، بالعديد من القضايا والمشكلات، وهى تخفى في طياتها أسرار المنازل باختلاف الأسباب والدوافع العجيبة والمثيرة، ومن أغرب الدعاوى هي دعوة ميرفت، التي لم تتوقع أن يهدم بيتها بسبب ابنها الذي يبلغ 18 عامًا وهو الابن الأكبر لها حيث، نشأ خلاف بينها وبينه فقام بإخبار والده أن والدته تقوم بالحديث مع الرجال، مما جعل زوجها يقوم بطردها من المنزل، بعد أن شك بها وهى الآن تقف داخل محكمة الأسرة بشمال الجيزة، لرفع دعوى طلاق من زوجها بعد 20 عام من الزواج.
وباقتراب "أهل مصر" منها لمعرفة مآساتها، قالت: "تزوجت منذ عشرين عام من أحمد، وكان يعمل موظف ويمتلك محل تجارى، وكان رجل طيب القلب يتعامل معى بما يرضى الله ورسوله، ورزقنى الله بطفلين ولد وبنت، وكنت أحاول أن أحسن من تربيتهم، ولكن للأسف فشلت فى تربية الولد، لأنه كان مرفه من قبل عائلة والده".
وتابعت: "حاولت أن أصلح من شأنه، ولكنه كان لا يسمع كلامى، لدرجة كنت أشعر فى بعض الأوقات بالكره تجاهى، لأننى أوبخه على أفعاله وأصدقاء السوء الذين يسير معهم، حتى أصبح يقضى معظم أيام الاسبوع مع جدته والدة أبيه، وطلبت من زوجى أن يشد عليه ولكن بلا فائدة".
وأكملت: "وعندما وصل ١٨ عام أصبح متمردًا علينا بكافة الأشكال، حتى فى يوم وجدت علبة سجائر وقطعة حشيش فى ملابسه، وقمت بالمشاجرة معه وهددته أننى سأخبر والده، إذا لم يمتنع عن هذه الأشياء، ووعدنى أنه سيكف وخرج من المنزل متجهًا إلى جدته".
وأستطردت "وأنا أفكر فى حال ابنى الذى وصل إليه، وكيف أستطيع أن أجعله قريب منى، أجد زوجى يعود من العمل، وبمجرد أن فتحت له باب الشقة وجدته يضربنى ويسحلنى خارج الشقة وهو يقول لى.. ابنك قالى على كل حاجة يا خاينة، بتكلمى الرجالة من ورايا وقدام عيالك منك لله"، لم أستوعب كلماته فوقعت على مسامعي كالصاعقة، وحاول الأهل أن يصلحوا الموقف.
واختتمت الزوجة: "لم أنسى إهانة زوجى لى، ولا أسامح أبنى من الافتراء عليّ بعد أن حملته ٩ أشهر فى بطنى، ولجأت إلى محكمة الأسرة بشمال الجيزة، لرفع دعوى طلاق للضرر، ومازالت منظورة أمام القضاء".