جندت فرنسا كل مصالحها الأمنية من أجل القبض في أسرع وقت على شريف شيكات، منفذ هجوم دموي بسوق عيد الميلاد في ستراسبورج مساء الثلاثاء.
وقالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إن السلطات الأمنية ووزارة الداخلية جندت ما يناهز 700 رجل أمن لمعرفة الوجهة التي فر إليها شيكات، بعد تنفيذه الهجوم الذي خلف مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين.
وأوضحت أن العدد يضم ما لا يقل عن 520 ضابط شرطة، ينتمون لمختلف المصالح الأمنية الفرنسية، مثل المديرية العامة للأمن الداخلي ومديرية مكافحة الإرهاب ووحدة القوات الخاصة المعروفة تحت اسم "Raid"، إلى جانب مصلحة التحقيقات والتدخل السريع.
كما تمت تعبئة عناصر الدرك الوطني بأكثر من 200 دركي، من بينهم فريق التكتيكات الخاصة وفريق المروحيات "الهليكوبتر".
وقال مسؤول أمني فرنسي بارز لموقع "لو فيغارو" إن الساعات الأولى التي تعقب الهجوم تكون بالغة الأهمية، مضيفا "لذلك جندنا كل عناصرنا وفرقنا من أجل القبض على المشتبه فيه في أقرب وقت".
وقام مئات من رجال الشرطة والجنود بتمشيط ستراسبورج في عملية بحث، وأغلقوا الجسور التي تعبر الحدود إلى ألمانيا، فيما أعلن رئيس الوزراء، إدوار فيليب، تعزيز إجراءات الأمن بأسواق عيد الميلاد.
ومساء الأربعاء، أصدرت السلطات الفرنسية ملصقا يحمل صورة شريف شيكات، داعية كل من يتعرف عليه إلى الاتصال في الحال بالشرطة.
ويحذر الملصق من أن شيكات "شخص خطير، لا تتدخلوا لوحدكم"، ويطلب من أي شخص لديه معلومات يمكن أن تساعد في تحديد موقعه الاتصال بالسلطات.