نعي الكاتب الصحفي يحي قلاش نقيب الصحفيبن السابق الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة الذي وافته المنية أمس الأربعاء قائلًا: "نعزي انفسنا، خسارة الصحافة المصرية، فقد كان سابق لعصره، وكان صحفي مصري بطراز اوروبي، وقادر علي صناعة الصحافة بطريقة ناجحة".
وأضاف قلاش: "كانت مبيعات اخبار اليوم تتجاوز المليون، وهذا نجاح يحسب له، فصناعة الصحيفة جزء من مهاراته، حيث تولى القيادة مبكرًا، وكان اصغر من في جيله توليا لرئاسة التحرير".
ولفت قلاش، إلي أن سعدة كان نقابي قضى دورة واحدة، لإنجاز مهمة ثم العودة لصناعة صحيفته.
كان سعدة، قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي، في شهر سبتمبر قادما من سويسرا، ونقل إلى المستشفى حيث كان يتلقى العلاج بإحدى غرف العناية المركزة بمستشفى خاص في المهندسين قبل وفاته.
إبراهيم سعدة، اسمٌ غاب عن رحلة صاحبة الجلالة منذ سنوات، وهو الذي اعتزل المهنة قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير، حينما كتب استقالته واعتزاله مهنة الصحافة في عموده الخاص «آخر عمود»، معلنًا اكتفاءه بكتابة مقالاته في هذا العمود، الذي ارتبط به، وارتبط قراء الأخبار به في الصفحة الأخيرة، لتمضي السنوات، وتوارى هذا العمود، ومعه مقالات إبراهيم سعده.
حفر الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة إسمه في بلاط صاحبة الجلالة كواحد من أهم كتابها، وأبرز من شغلوا مناصب كبيرة فيها، وكان أول صحفي يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية وأخرى حزبية، حتى عين رئيسًا لمجلس إدارة أخبار اليوم.
رحلة طويلة خاضها الصحفي الكبير إبراهيم سعدة في بلاط صاحبة الجلالة، حافلة بكل ما يحلم صحفي أن يناله، بعد أن امتدت من ستينيات القرن الماضي إلى بداية الألفية.
يعد «سعدة» صاحب أحد أشهر الأعمدة في الصحافة المصرية على مدى عقود، وكان يوقعه باسم الفنان الراحل «أنور وجدي» في صحيفة الأخبار، في ترابط غير معهود بين مهنة البحث عن المتاعب والفن.