تستعد الجامعات الأيام الجارية، لموسم بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول، والمقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري، وتتخذ الجامعات هذا العام من "البابل شيت" و"التصحيح الالكتروني"، سلاحًا لها في تطوير الامتحانات، بنظام يعتمد على قياس قدرة الطالب على الفهم والمعرفة، سعيًا منها للقضاء على الحفظ والتلقين لدى الطالب.
ويتماشى نظام البابل شيت، مع النظام المطور للتعليم ما قبل الجامعي، وتعد أسئلة البابل شيت، رافدًا جديدًا لتحويل المقررات والامتحانات إلى الشكل الإلكتروني، كما أنه يكافح الغش لأن كل سؤال له وقت محدد للإجابة عليه، ويعتمد في تصحيحه على التصحيح الإلكتروني، مما يساعد في اختفاء التظلمات.
"أهل مصر" يرصد استعدادات الجامعات لتطبيق نظام البابل شيت والتصحيح الالكتروني، في الامتحانات الجامعية هذا العام، ومدى مساهمة تلك الأنظمة في القضاء على ظاهرة الغش في اللجان الامتحانية.
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة بدأت بتطبيق نظام البابل شيت منذ العام الماضي، وأكثر من نصف الكليات حاليًا تقوم بتطبيقه، مشيرًا إلى أنه تم تزويد سؤال على "البابل شيت"، وهو سؤال حل المشكلات، قائلًا: "أريد أن أعلم الطالب كيف يفكر".
وأشار الخشت في تصريح لـ"أهل مصر"، إلى أن هذا العام، لا يستهدف "البابل شيت" فقط، وإنما سيكون جزء من الامتحانات وليس الكل، وذلك لأن "البابل شيت" يقيس بعض القدرات لدى الطالب وليست جميعها، فهو يقيس القدرة على الفهم ولكن لايقيس القدرة على التحليل والمقارنة.
وتابع الخشت: هدفنا هذا العام الوصول إلى "الامتحانات الموضوعية"، والتي ستشمل أسئلة الاختيار من متعدد "البابل شيت"، وسؤال حل المشكلات، وسؤال الإجابة القصيرة، والسؤال المقالي.
من جانبه قال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن الجامعة تشهد هذا العام نسبة أعلى من التصحيح الالكتروني للامتحانات، أكبر من العام الماضي، مما يختصر الجهد والوقت في إعلان نتائج الامتحانات للطلاب، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعمل على تقليل نسبة الغش بين الطلاب بنسبة كبيرة.
وأشار نجم، في تصريح لـ"أهل مصر"، إلى إن طلاب الجامعات في وقتنا الحالي، يتفننوا في استحداث طرق جديدة للغش، خاصة بالأجهزة الإلكترونية الحديثة، قائلًا: "لم يعد هناك زمن للبرشام"، مؤكدًا أن الامتحانات الالكترونية ستقضى على كافة أنواع الغش.
وقال الدكتور نظمي عبد الحميد، نائب رئيس جامعة عين شمس، إنه تم تطبيق التصحيح الالكتروني في معظم الكليات في مواد الانسانيات، مشيرًا إلى أن هذا النظام، مطبق في كلية الطب وكليات أخرى.
وأشار عبد الحميد، في تصريح لـ"أهل مصر"، إلى عدم وصول الجامعة إلى تطبيق هذا النظام في كل الكليات، لأنه يحتاج إلى أن يكون الامتحان، موضوع بآلية معينة تعتمد على أسئلة الاختيارات والصواب والخطأ، وهناك بعض الكليات التي يكون من الصعب تطبيقه فيها، مثل كلية الحقوق، التي تعتمد الامتحانات فيها على الأسئلة المقالية.