أعلن الدكتور هشام عرفات وزير النقل الانتهاء من تنفيذ 98%من أعمال محور ميناء الدخيلة؛ للربط مع الطريق الساحلى الدولى بتكلفة 492 مليون جنيه، والذي تنفذه شركة النيل العامة لإنشاء الطرق، إحدى شركات وزارة النقل، لصالح هيئة ميناء الاسكندرية، مشيرا إلى أن المشروع عبارة عن وصلة حرة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولى الساحلى، ويتكون من طريق أرضى بطول 2500 م وكوبرى علوى بطول 1000م وكوبرى علوى أعلى محور التعمير بطول 550 م، منوها بأن المشروع سيساهم في تحقيق سيولة مرورية بطريق العجمى والبيطاش، والذى ستكون نهايته بالطريق الدولى الساحلى، مشيرا إلى أنه تم مراعاة تدعيم الكوبري بالعلامات الإرشادية والإضاءة، وربطه بالطرق الأخرى، وأن المشروع يهدف إلى ربط ميناء الدخيلة بطول 4.5 كم بالطريق الدولي، ويعتبر أحد أهم المشروعات العاجلة اللازمة لحل التكدسات لمرورية بمحافظة الإسكندرية، والعمل على انسيابية حركة خدمة ميناء الدخيلة الذي يمر به 25% من تجارة جمهورية مصر العربية والمنطقة الصناعية الملاصقة، مضيفا أن المشروع يستهدف نقل حركة الميناء والمنطقة الصناعية والتي تصل إلى 3500 شاحنة يوميا حاليا، متوقعا أن تصل إلى 5 آلاف شاحنة خلال 3 سنوات، إلى الطريق السريع (الطريق الدولي) مباشرة دون المرور بالمناطق السكنية التي لا تستوعب حركة النقل الثقيل، وتؤدي إلى وقوع بعض الحوادث، وتوقف حركة المرور في الدخيلة والعجمي بالبيطاش.
وأشار وزير النقل إلى أن المشروع سيؤدى الى ربط ميناء الدخيلة بمسار حركة حر بالطرق السريعة الإقليمية لمحافظة الإسكندرية، ويشمل الطريق الدولي الساحلي السريع الذي يرتبط بالطريق الصحراوى مصر– الإسكندرية وباقي الطرق الإقليمية للمحافظة، بالإضافة إلى حل الاختناقات الحالية فى مخارج ومداخل الميناء، والتي تؤدى إلى اختناقات مرورية بطريق الإسكندرية العجمي، كما تقلل من الاستفادة المثلى بإمكانيات الميناء الكبيرة، ورفع كفاءة الحركة من وإلى ميناء الدخيلة، حيث إنه يعتبر استكمالا لخطة تطوير متكاملة بدأت من خلال مشروع تطوير ميناء الدخيلة بتنفيذ بوابات حديثة وساحات متميزة للفحص والتصاريح بمساحة إجمالية 60 ألف م2، شاملة ساحات انتظار وفحص ومدخل ومخرج أرضي وبوابات جمركية، تشمل 6 بوابات لحركة الدخول و6 للخروج، وبالإضافة لبوابتين للطوارئ، ومنع التقاطعات داخل الميناء بين طرق الحركة الرئيسية ومسار وأحواش خدمة السكك الحديدية.
جدير بالذكر أن ميناء الدخيلة يعتبر أحد أكبر الموانئ التجارية المصرية بمساحة إجمالية 5.3 مليون متر مربع، ويساهم بنسبة كبيرة في حجم الحركة بميناء الإسكندرية (بإجمالي 22مليون طن)؛ نظرا لعمق أرصفته وقدرته على استيعاب السفن التجارية ذات الحمولات المرتفعة، إلا أن المينــاء يفتقد الربط الجيد بالطرق السريعة، ويؤدي اختلاط حركة الشاحنات منه وإليه إلى مشاكل عديدة مع المناطق السكنية المحيطة بالميناء (منطقة الدخيلة فى الشرق ومنطقة العجمى بالغرب).
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
